في اليوم الوطني لحارسة النار ورمز البقاء بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية رمز البقاء وحارسة النار، التي سطرت منذ نشأة الثورة الفلسطينية أروع ملاحم الصمود والبقاء من أجل عدالة القضية الانسانية، لتبرهن لنساء الأرض جميعاً معنى الانتماء والوفاء، الانتماء الصادق للفكرة الوطنية والهوية النضالية، والتضحية والعطاء على طريق الاستقلال والحرية.
في رحاب اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية لزاماً علينا أن تكون سيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات سيدة الحضور والمكان، لأن الشهيد الرمز كان الشخصية الوطنية الأهم التي تولي الأهمية والاعتبار على كافة الصعد والمستويات للمرأة الفلسطينية، فهو القائل: “المرأة الفلسطينية حارسة نارنا ورمز بقائنا “،المقولة الانسانية والوطنية التي تختصر في مضمونها ومحتواها كافة الشؤون في الاهتمامات والاعتبارات وبقاء المرأة الفلسطينية حاضرة وبقوة وعلى سلم الأولويات والاهتمامات.
المرأة الفلسطينية حكاية وطن ممتدة الجذور يفوح عبق تاريخها عبر سنوات طوال من التضحية والصمود والنضال والعطاء على كافة الصعد والمستويات ، فهي المناضلة الصامدة والصابرة المجتهدة المثابرة والعاملة والطالبة والأم وأخت النضال والأسيرة والجريحة والشهيدة، فهي باختصار معالم المستقبل الأجمل والقادم للانتصار.
واقع المرأة الفلسطينية في يومها الوطني، في ظل الحالة الفلسطينية بأكملها من انقسام وحصار واحتلال ومجتمع على شفا حفرة من الانهيار، لازالت المرأة الفلسطينية شامخة كالجبال تقاوم كل أشكال الضعف والتراجع واليأس والانهزام، رافعة شارة النصر لقادم الأيام، لتتحد مع روحها الممتلئة شوقاً للحياة التي تخلو من القهر والعجز والضعف وعتمة الليل وحجم المأساة، على طريق التمسك بالحلم والأمل لغد أفضل ومستقبل أجمل كامل الشكل والتكوين لمعنى الحياة.
يُولي القائد الوطني” محمد دحلان” وتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة “فتح” الاهتمام الكبير للمرأة الفلسطينية، لأن القائد “دحلان” وتياره الواعد تيار الاصلاح الإرث الحقيقي لسيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات، الذي كان عنواناً وطنياً يحتذى به لمناصرة المرأة والوقوف بجانبها على الدوام من أجل تكون في المقدمة والأمام ، عبر الحفاظ على كينونتها وشخصيتها الإنسانية والوطنية أينما حلت، فالنظرة الوطنية التي يتطلع إليها القيادي” محمد دحلان” للمرأة الفلسطينية تقوم على تسليط الضوء على كافة القضايا المختلفة التي تسعى الى استنهاض وبناء واقع المرأة الفلسطينية على كافة الاتجاهات، في ظل الظروف المعقدة سواءً كانت وطنية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة “فتح ” يعتبر المرأة الفلسطينية عمود الخيمة وشريكة التأسيس والبناء الوطني، من خلال إدراك تيار الاصلاح التام لأهمية بناء مجتمع قوي ومتين تكون المرأة عنواناً وطنياً له في إطار المراجعة الدائمة والتقويم، لأنه العنوان الطليعي الأهم القائم على قوة الإرادة الوطنية، وتعزيز مقومات الصمود الانسانية والسياسية، للخروج من الواقع المظلم بكل انتماء وعطاء واستمرارية.
في الختام للمرأة الفلسطينية في يومها الوطني وردة وسلام ، وكل التقدير والاحترام ، ودام العطاء وبوركت الجهود.