شفا – أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني بعمومه يتعرض لضغوطات من قبل إسرائيل وأمريكا من أجل القبول بما يطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو من دولة ذات حدود مؤقتة منقوصة السيادة.
وأضاف البرغوثي ان شعبنا يدفع ثمن صموده في وجه الاحتلال ورفضه لما تقترحه الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الاحتجاجات يجب أن تكون بشكل حضاري وسلمي بعيدا عن العنف، لان ذلك يعتبر خروجا عن الأهداف التي انطلقت من أجلها الاحتجاجات.
وقال النائب مصطفى البرغوثي ان المواطن الفلسطيني يدفع تكاليف وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يضغط عليه، وهو يحتج في المقدمة على الاحتلال الإسرائيلي، وعلى تخاذل بعض الدول التي تحاول التنصل من دفع التزاماتها لشعبنا وتحاول تحميل شعبنا المسؤولية، ليقوم بتدبير أموره بنفسه رغم استمرار الاحتلال والضغط والمضايقات.
وأشار البرغوثي إلى أنه بالإجمال توجد حالة احتقان شديدة في الشارع، جراء ثلاث عوامل هي: انغلاق أفق العملية السياسية، وعدم وجود أفق للمصالحة، وتدهور المعيشة، وان ما نراه من حراك شعبي هو ضد الوضع الحالي، داعيا شعبنا الى الصمود.
كما دعا البرغوثي الحكومة والمسؤولين الى خلق إستراتيجية صمود تتصدى للمساعي الإسرائيلية لتركيع شعبنا وتجويعه في ظل تكالب مخططات حكومة المستوطنين الرامية الى نهب الارض وتهويدها وفرض امر واقع يحول دون تحرر شعبنا من الاحتلال واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
واكد البرغوثي ان شعبنا عصي على الانكسار وسيبقى شوكة في حلق الاحتلال حتى كنس الاستيطان والمستوطنين ومنظومة الفصل العنصري.