تيار الاصلاح والقادم ..تجسيد الديمقراطية برؤية اصلاحية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
بعد اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح، التي ظهرت ملامح مضمونه عبر وسائل الاعلام، من خلال تصريحات قادة تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، وعبر العديد من المقالات التي تناولت مدخلات ومخرجات الاجتماع وما انبثق عن رؤيته الفتحاوية القادمة للواقع التنظيمي والسياسي العام، ورؤيته لواقع تيار الاصلاح بعد مرور 6 سنوات على النشأة والتأسيس بشكل خاص ، وما المطلوب من التيار في المرحلة المقبلة ؟، حتى يكون أكثر حضوراً وأكثر اندماجاً وتفاعلاً مع القواعد الفتحاوية العريضة، ومع كافة فئات وشرائح شعبنا، نظراً للاستحقاقات التنظيمية المطلوبة لاستعادة حركة فتح عبر تيار الاصلاح إلى صدارة المشهد الفلسطيني، وامتلاك زمام المبادرة لواقع قادم يؤهل شعبنا سياسياً وانسانياً للتطلع لحياة كريمة عنوانها البناء والاستنهاض بروح وطنية جماعية لا تستثني أحداً… ، ضمن مبادرة تُمكن كافة الحريصين على مصلحة شعبنا للخروج من عنق الزجاجة وادارة الأزمة وفق معطيات وحلول تلقى احترام وقبول ورضا الجمهور، الذي مازال ينتظر رغم شدة الأزمات والنكبات، لأنه مازال متمسكاً بالأمل من أجل القدرة على الانجاز والعمل، رافضاُ في الوقت نفسه الاستسلام لحالة اليأس السياسي المناهضة للأمل.
تيار الاصلاح، وبعد اجتماعات المستوى القيادي عاقد العزم ضمن وضوح الرؤية والهدف للمستقبل الفتحاوي القادم ، من خلال التجربة الاصلاحية الديمقراطية، التي أثبتت حضورها ونجاحها وتفاعلها في الحالة السياسية بعد مضي 6 سنوات على النشأة والتأسيس، فلهذا من الطبيعي أن تكن أولى خطوات التيار العملية في الاطار التنظيمي تشمل النهوض وتدعم الاستنهاض، واستمرار البناء والعطاء، واعادة التقييم والترميم في الاطار التنظيمي العام للتيار، من خلال اظهار نموذج فتحاوي متميز ذات انتماء وأكثر فاعلية وعطاء، قادر على امتلاك زمام مبادرة العمل التنظيمي على كافة الصعد والمستويات، من أجل ضمان حالة الديمومة والاستمرارية التي تستطيع توحيد القريب من التيار، وتقريب البعيد من التيار، لينصب العمل كله في اطار الجهد الواحد المشترك ، نحو شعار الكل مع التيار، والكل للوطن ومع المستقبل القادم قاهر الظلام المتعطش لضوء النهار، ضمن رؤية بناءة واضحة وهادفة.
رسالتنا …
في ذات السياق: نبارك وندعم اجتماعات وجهود تيار الاصلاح صاحب العقيدة الفتحاوية الوطنية، الذي أثبت وجوده وعزز قدرته ومكانته من خلال اتساع جمهوره ، فلهذا يجب عليه التقدم بخطى واثقة نحو الأمام والنهوض بواقع التيار لضمان ديمومة الاستمرار وقوة الحضور، الذي أصبح مطلباً سياسياً وانسانياً عاماً ، ولهذا القادم في رحاب تيار الاصلاح يجب أن يكون عنوانه تجسيد الديمقراطية الفتحاوية برؤية اصلاحية شاملة عبر تعزيز الانتماء لا الولاء.
خارج السياق: مقياس نجاح الفصائل والأحزاب، وحصولها على المرتبة الأولى بين صفوف الجمهور، مرهون بحضور شخصيات علمية مطلعة، متنوعة العلوم والثقافات ومنفتحة على كافة الاتجاهات، وقارئة للواقع ولكافة السياسات، وقادرة على العطاء وتحقيق التطلعات، ، البعيدة عن التطلع للمكاسب الخاصة والامتيازات، و خارج اطار الحسابات ، من أجل تحقيق التقدم والانجازات.