جنين … جسر الشوق والحنين لفلسطين بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الشوق الوطني هو العشق الأزلي والحنين الأبدي، وديمومة الاستمرار والعطاء والنضال للأرض وللإنسان العاشق لتراب وطنه المحتل على طريق الحرية والاستقلال، ليثبت في كل معركة نضالية أن النصر قادم لا محال ، رغم تردي الواقع السياسي العام ، الذي في نهاية الأمر إلى زوال بلا محال.
في اشراقة فجر جديد ، تطل جنين كعادتها الوطنية شامخة وواثقة من نفسها ومن شهامة رجالها الأوفياء ، لتقدم للوطن أربعة من شهدائها أصحاب الانتماء ، ضمن اطلالة عنوانها التضحية والعطاء والبلاء الحسن ، رغم اتساع رقعة النكبات والمحن ، لتبقى جنين مهد الثورة وفجر الأسطورة ، التي تلقن العدو المحتل في كل لحظة وطنية نضالية الدروس والعبر في الصمود والكبرياء الرافض للانحناء ، لتزف بالزغاريد والورود والحناء،” رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ” ، ليرتحلوا إلى علياء المجد والخلود شهداء صادقين على العهد ثابتين وبحتمية النصر المؤزر واثقين باسم الأرض المحتلة فلسطين.
ستبقى جنين الحجارة والرصاصة والكرامة لوحة خالدة وطنية تجسد في صمودها ملاحم نضالية وانسانية ، من أجل الوصول لفجر الحرية وحلم الاستقلال وعدالة القضية.
في ذات السياق : إلى جنين الملحمة والأسطورة وردة ، ولشهدائها العاشقين سلام.
خارج السياق : همسة وطنية للساسة والمسؤولين أن ينظروا بعين المسؤولية والأهمية والاعتبار للوطن والديار، الديار التي لم تبخل يوماً على الوطن بدماء رجالها من الشهداء الأبرار.