شفا – قال القيادي في حركة فتح توفيق أبو خوصة، اليوم الجمعة، إن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، لم يخرج إلى النور ويثبت حضوره التنظيمي والجماهيري باعتباره جهة إغاثية أو لتقديم المساعدات.
وأوضح أبو خوصة في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه “من غير المقبول أن يتعامل البعض من منطلق انتهازي تافه و ربط وجوده في هذا الإطار على اعتبار أنه “باب مرزق ليس أكثر” والاستناد إلى هذا الشكل أو ذاك من الانتماء المصلحي والسقوط في منزلق النظرة السطحية التي لا يمكن أن تعمر بل أكثر من ذلك يجب مواجهتها عبر الفرز الحقيقي والمحكات العملية للتمييز بين القمح والزيوان”.
وأضاف، “تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بكل ما يمثله من حالة أصيلة تظللها الفكرة والروح الفتحاوية المتوثبة لإحداث التغيير الإيجابي والإصلاح الفعلي والاستنهاض الحقيقي في الحركة وتقديم النموذج الأفضل في الميدان انطلاقا من وعي وطني وسياسي وتنظيمي يرى في مهمة التخفيف من معاناة شعبنا بقدر المستطاع”.
وأكد أبو خوصة أن الواجب الوطني و التنظيمي و الأخلاقي يفرض أن يتم تقديم مصلحة الجماهير ومساعدتها على أي مصلحة شخصية لأبناء التيار و ليس العكس من منطلق أن كل عضو في هذا التيار يجب أن يمثل حالة طليعية فيها سمات الإيثار وليس الاستئثار.
وشدد على أن تيار الاصلاح لن يتوانى عن تقديم المزيد وتجنيد كل طاقاته وإمكانياته للتخفيف من معاناة الناس، وهذا الفعل المتقدم و المشكور فيما تركه من أثر طيب جاء من منطلق المسؤولية الوطنية للتيار و قيادته اتجاه جماهير شعبنا، ولكنه لا ينفي ولا يتعارض مع الحقيقة الأساسية للتيار كونه إطار تنظيمي وجماهيري يقوم بواجبات وطنية أكثر شمولية في المجالين السياسي والنضالي وبات يمثل ثقلا يحسب حسابه في المعادلة السياسية على الصعد كافة .
وطالب أبو خوصة أبناء ومنتسبي تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بتحدي الذات في مختلف مستوياته القيادية والقاعدية لإثبات رؤية التيار العامة في ضرورة تكريس منهج الإصلاح الفعلي على أسس ديمقراطية تسودها العدالة والشفافية والنزاهة والمساءلة والشراكة الجدية في صناعة القرار.
ودعا أبو خوصة أبناء التيار إلى تحمل المسؤولية التنظيمية والوطنية اتجاه كل قضايا وهموم شعبنا وليس على صعيد حركة فتح فقط بل على الساحة الفلسطينية عموما وتحويلها بكل المضامين والمفاهيم إلى ثقافة وسلوك وممارسة في الواقع.