شفا – بعد ارتفاع كبير في الاسعار وموجة الغلاء التي تجتاح الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الشباب الفلسطيني ينتفض على الواقع المرير ، شباب يحتجون بالهتاف وشباب آخرون يحرقون انفسهم احتجاجا على الحياة الصعبة للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وفي دراسة حالة الشباب الفلسطيني نجده يتخرج من الجامعات إلى واقع الحياة المريرة كي يبدأ البحث عن عمل، ولم يجدوا عملا يناسبهم، البعض عمل فيما ليس من تخصصه، فمنهم من عمل سائق ومنهم بائع في محلات الملابس، وآخرون عملوا بائعين متجولون بشوارع غزة والضفة كي بيحثون عن لقمة عيشهم ومساعدة أهلهم بالعيش حياة كريمة وآخرون هاجروا الى الدول الاوروبية والخليج بحثاً عن لقمة عيشهم .
ففي الضفة الغربية – مدينة دورا جنوب الضفة الغربية المحتلة حاول المواطن الفلسطيني خالد ابو ربيعة من مخيم الفوار اقدامه و امام بلدية دورا جنوب الخليل على احراق نفسه الا ان تجمع من المواطنين والشباب منعه من اشعال النار بنفسه بعد ان سكب مادة البنزين على نفسه وقد حضرت الشرطة الفلسطينية للمكان واقتادته للمركز في تلك المنطقة ومنعته من احراق نفسه .
يذكر ان المواطن خالد ابو ربيعة يعيل اسرته ولا يستطيع توفير الحياة الكريمة لعائلته .
في قطاع غزة : قام الشاب الفلسطيني إيهاب أبو ندى بحرق نفسه احتجاجا على الوضع السيء والمرير في قطاع غزة الذي يسوء يوما بعد يوم في ظل تحطم احلام الشباب ، ودع المواطن إيهاب عائلته في الصباح طالبا منهم التوفيق في الحصول على عمل يساعده على البقاء على قيد الحياة ، ولكن ما حدث أن ذهب لشراء مادة مشتعلة بنزين وقام بسكب الزجاجة على نفسه وإذ به يشتعل حرقا في ظاهرة تهزب الضمير الانساني في أرجاء العالم .
ويقول سفيان والد إيهاب: ‘ابني يصلي وهو ابن مسجد في منطقة مخيم الشاطئ بمسجد عسقلان ترك توجيهي 2011/2012 ليساعدني بسبب ظروفنا الاقتصادية السيئة’، مضيفا أن إيهاب عمل في عدة أماكن لكن لقسوة وطول ساعات العمل اضطر إلى تركه.
مضيفا: ‘إن إبني حرق نفسه بسبب قلة العمل ، ونحن ليس لدينا علم بأنه ذاهب لحرق نفسه، حيث ودع والدته باتصال على جوال جارتنا’.
وتابع والد ايهاب : ‘إيهاب عمل في أكثر من مطعم بجلي الصحون وكان يعمل 13 ساعة مقابل 30 سيقلا يوميا، وقبل أيام من حرق نفسه كان يبيع الشيبس وكان تتم ملاحقته من قبل شرطة البلديات في قطاع غزة’.
وقال شهود عيان حاول المواطنون الذين تواجدوا في المكان بمساعدته ولكن كمية البنزبن كانت كثيرة ولم نستطع اطفائه والعمل على إسعافه.
في حين قال الشاب باسل هذا هو الحال سيسري على الجميع إن لم يتحرك ساستنا في الضفة وغزة، وما حدث بغزة من الشاب أبوندى ما هو إلا البداية، وآمل أن لا يحدث المزيد مثل هذه الحوادث ، كما ترى إحدى المواطنات أن البداية كانت بتونس وكانت الثورة التونسية بسبب ما حدث، وسمعنا عن عدة حوادث مماثلة في إسرائيل احتجاجا على الوضع الاقتصادي الصعب، والآن يصيب البلاء شبابنا، فلا أحد يتطلع إليهم وكأنهم سراب.
من جهة أخرى، طالب تجمع الخريجين الديمقراطيين الحكومة المقالة بغزة بأن تقف أمام مسئولياتها تجاه أزمة الخريجين التي تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة غياب الخطط والبرامج الحكومية الهادفة إلى إستيعاب أعداد الخريجين المتصاعدة في سوق العمل. وجاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ائتلاف تجمعات خريجي غزة العاطلين عن العمل أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة بغزة، تعبيراً عن رفضه القاطع لاستشراء التهميش والبطالة في صفوف الخريجين الجامعيين الأمر الذي يثير الريبة ومزيداً من القلق في صفوفهم في ظل صمت الجهات الرسمية عن المشكلة وأبعادها وانعكاساتها.