شفا – نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وبالتعاون مع مؤسسة Kvinna Till Kvinna السويدية، في مقر الغرفة التجارية الصناعية الزراعية بطولكرم، اليوم الاثنين، لقاء مفتوحا بعنوان “دور النساء في الحياة السياسية”، تحدث فيه كل من النائب الدكتور حسن خريشة، والمديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة، والناشطة النسوية ريما كتانة نزال، وذلك بحضور حشد نسوي وقيادات نسوية من شمال الضفة الغربية، وممثلين عن مؤسسات رسمية كوزارة الحكم المحلي ولجنة الانتخابات المركزية.
ويأتي هذا اللقاء الذي أدارته معالي أبو موسى منسقة الجمعية في طولكرم، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الفلسطينية حراكا ملموسا استعدادا للمشاركة في انتخابات الهيئات المحلية المقرر إجراؤها في العشرين من الشهر القادم.
وتحدث النائب حسن خريشة عن الواقع السياسي الفلسطيني وركز على أهمية مشاركة النساء باللوائح الانتخابية ليتمكنَ من الوصول والمشاركة السياسية جنبا إلى جنب مع الرجل، مشيدا في الوقت ذاته بالمكانة التي وصلت لها المشاركة السياسية للنساء، مطالبا بان يرتبط إجراء انتخابات الهيئات المحلية ارتباطا مباشرا بتحديد موعد محدد وواضح لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي والمجلس الوطني لمنظمة التحرير والرئاسة ، متمنيا لو تتم هذه الانتخابات في ظل تحقيق الوحدة الفلسطينية والمصالحة بين شطري الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)،وأضاف خريشة أن الشرعية السياسية الفلسطينية تجدد وتكتسب من خلال صندوق الاقتراع.
كما استعرضت الناشطة النسوية ريما نزال واقع النساء الفلسطينيات ما بين التجربتين السابقة والحالية بالمجالس المحلية واكدت على وجود نساء مكافحات ثابرن على وجودهن بالمجالس المحلية رغم الكثير من المعوقات التي واجهنها سواء من العائلة أو المجتمع أو حتى من الأعضاء الذكور بالمجلس , وأثنت على دور وزارة الحكم المحلي الداعم بحالات كثيرة للمرأة كأوقات عقد الجلسات وغيرها .
كما وأكدت نزال على أهمية أخذ صور ناجحة من تجارب النساء السابقة اللواتي هن مثل الفلسطينيات الناجحات بالمجتمع الفلسطيني.
بدورها أكدت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة على أهمية مشاركة النساء بالحياة السياسية والانتخابات وسلطت الضوء على المذكرة النسوية لتوسيع مشاركة النساء في الحياة السياسية والتي قالت أنها اتفاق أدبي من القوى السياسية والأحزاب على ضرورة تمثيل النساء بنسبة 30% على طريق المساواة، وركزت على ضرورة العمل الجماعي على انهاء حالة الخلاف والإنقسام وخاصة في ظل الحالة الديمقراطية التي يتحضر لها الشارع الفلسطيني ودعت الجمعيات النسوية إلى دعم النساء بلوائح كاملة ماليا ومعنويا.
وأضافت خريشة أن إنتخابات المجالس المحلية هي طريق ممهدة للانتخابات التشريعية لذلك يجب حشد الجهود النسوية لتثمر بالاتجاه الصحيح.
من جانبها شددت معالي أبو موسى على أهمية المشاركة النسوية بمجالس الهيئات المحلية ومدى الإنجاز التي حققته المرأة فيها، داعية إلى ضرورة الحفاظ على “الكوتا” النسائية التي كانت هي المشجع والحافز الأساسي للنساء في المناطق القروية والمهمشة مع ضرورة العمل المتكامل من الجمعيات النسوية لتكون البداية لتسلم المرأة لمواقع الرئاسة أو نائب الرئيس بالمجالس والهيئات المحلية،مؤكدة على ضرورة تمثيل النساء بالمواقع المتقدمة باللوائح الحزبية لتكون ضاغطة على طريق المساواة.