أحمد محمود القاسم كاتب وباحث، فلسطيني الجنسية، من مواليد العام 1947م في مدينة ألقدس، وعاش معظم طفولته بها، ودرس في مدارسها كافة المراحل الدراسية الأولى، وهو خريج جامعة عين شمس/قسم العلوم الزراعية بالعام 1971م.
رغم تخصصه الزراعي إلا أن معظم أعماله اتصفت بالطابع الإعلامي، والكتابة وتأليف الكتب وكتابة المقالات كافة.
تنقل ما بين، العواصم العربية، القاهرة، بيروت، دمشق، اليمن، بغداد، الكويت وعمان، الى أن استقر في مدينة رام الله، الضفة الغربية المحتلة.
معروف عن أحمد القاسم توجهه السياسي اليساري المنفتح، وأفكاره الليبرالية والتحررية، ووقوفه ضد الفكر التكفيري والإرهابي المتحجر والمتزمت والمتخلف، والذي يحارب المرأة وحريتها الشخصية، ويعمل على وأد افكارها، وكان لهذا الأمر، أثر كبير على مسيرتة وتنقله، وتشرده، ما بين العواصم العربية، والذي غالبا ما كان السبب الرئيسي في ترحيله من عاصمة الى أخرى.
أحمد القاسم هو الأمين العام المساعد لمبادرة المثقفين العرب، وهو عضو منتدى اتحاد الكتاب العرب، وعضو اتحاد القصة العربية، وعضو موقع ومنتدى القصة العربية، عضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطين، عضو منتدى الحوار المتمدن، وعضو منتديات مكتوب.
للكاتب والباحث أحمد القاسم العديد من الأعمال الأدبية والسياسية ولاجتماعية، فاقتْ المئات من الأبحاث والدراسات والكتب والمقالات المتنوعة، وهي في معظمها منشورة على الشبكة العنكبوتية، اصدر عشرة من الكتب التاريخية والسياسية، ومئات المقالات والدراسات والقصص الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة، وفد نال درع وجائزة أفضل كتاب تثقيفي عن القدس في مهرجان زهرة القدس، الذي عقد في العام 2012م، بعنوان (الف سؤال وجواب عن مدينة بيت المقدس)، وهناك دراسات علمية له تتعلق بالمرأة والجنس وأسباب الخيانة الزوجية وغيرها من القضايا الاجتماعية، اضافة لدراسات اخرى عنيت بالأساس، بالقضية الفلسطينية والكفاح ألفلسطيني ضد الاحتلال ألصهيوني، كما انه يعمل على مشروع منذ فترة طويلة، يهدف من خلاله الالتقاء والحوار مع سيدات عربيات من المحيط الى الخليج، ومعظمهن ناشطات سياسيات او اديبات وشاعرات وخلافه، بهدف تسليط الضوء عليهن وإظهار ابداعاتهن وإشهارهن.
للكاتب والباحث احمد القاسم أخا شهيداً، تطرق للتعريف بمسيرته الكفاحية، وهو الشهيد القائد عمر القاسم، وقد الف كتاباً خاصاُ عنه، عُنيَ فيه بأفكاره النضالية الخلاقة والإبداعية، ومسيرته النضالية في السجون الإسرائيلية، خلال واحد وعشرين عاما من الاعتقال والتعذيب، الذي عرف عنه بصموده الرائع، في سجون الاحتلال ألصهيوني، حتى لقب بعميد الأسرى، ومانديلا فلسطين، ويكاد يكون الأكثر ثقافة ووعياً بين المعتقلين الفلسطينيين المناضلين، في تلك السجون، وعُرف عنه بتنسيق الجهود ألاحتجاجيه، وحُسن ألإدارة والتنظيم والقيادة، وهو خريج من جامعة دمشق/قسم الأدب الإنكليزي، الى أن توفي جراء التعذيب في السجون الإسرائيلية في العام 1989م.
بجانب نضاله ألسياسي، فللكاتب والباحث أحمد لقاسم توجها لافتاً، في دعمه لمسيرة المرأة العربية، فهو نصير المرأة العربية ظالمة كانت أم مظلومة، حسب قوله، وهذا لقناعته التامة، بان وراء كل عذاب امرأة رجل، ووراء كل امرأة متخلفة، رجل ظالم أو غير متفهم. وقد اطلق عليه البعض من السيدات العربيات لقب (قاسم أمين القرن الواحد والعشرون)، وحين سألته ما الذي جعل منك نصيراً للمرأة العربية ووقوفه الى جانبها داعما ومؤيدا لها، ومدافعا عنها، ولمَ استهواه هذا الموضوع ؟؟؟
أجاب وقال: لا أخفيك سِراً، فأنا كل أفكاري منشورة على الشبكة العنكبوتية وبصراحة، من مقالات وأفكار سياسية وقصص قصيرة أدبية ومقالات تاريخية ودراسات وخلافه، وعبَّرتْ عن كل أفكاري بكل المواضيع الاجتماعية، وكما قلت لك، كتبت حوالي أربعين قصة قصيرة، لسيدات عربيات من المحيط الى ألخليج، كلهن عانين من ظلم أزواجهن، إحداهن أستاذة جامعية من المغرب العربي، وبعد ستة أشهر من حواري معها، وملاحظاتي لها، قالت لي بالحرف ألواحد:أنا كنت حيوانه، وأنت جعلتْ مني إنسانة الآن، فلم أكن أعرف بماذا أتصرف)؟؟؟)
للكاتب أحمد القاسم العديد من القصص القصيرة، التي اهتمت بشؤون المرأة، كما واللافت بالباحث هو ارتياح السيدات العربيات للتحدث له بثقة، عن مشكلاتهن، والبحث عن حلول لها. في قصته بعنوان) :سمراء تبحث عن الدفء) لطالبة جامعية مصرية، لها علاقة مفتوحة مع شاب، تورطتْ بعلاقة حميمية معه، وطلبتْ منه مساعدتها، وسألته ما العمل ؟؟؟ فكتب قصتها ووجهها لما يمكنها عمله، وتمكنتْ من الزواج من شاب آخر، ومضت الأمور بسلام.
عرف عن الكاتب والباحث أحمد القاسم نجاحه كمرشد اجتماعي، اضافة لكونه كاتبا سياسيا وشخصية اعلامية ناجحة، وهذا قلما شاهدناه في مجتمعنا الأدبي العربي، كما وتحتاجه نساؤنا وتحبه عادةً، لتعامله معهن برقي وأدب جم. أما عن سبب تحيزه للمرأة، فيقول: البعض يصفني بمرشد اجتماعي، والبعض الآخر يقول عني طبيب نفساني، وبعض الآخر يقول عني الكاتب والباحث. أما حين سألته ما أكثر ما يشدُّه في هذا العمل؟ أي دعمْ المرأة، ودفاعه عنها؟ وماذا تقول عن نفسك؟
أجاب وقال: حقيقة، كنت تألم كثيراً لوضع المرأة العربية بشكل عام، وظلم بعض الرجال لها، وهي تُعاني من ضعفها وقلة حيلتها، وزوجها أحيانا، لا يسأل عنها، ويخونها مع أرخص النساء، وقد يكون يملك زوجة بمستوى ملكة جمال العالم. لقد أحْببتُ والدتي جدا، وتعلقت بها، ومنذ طفولتي، لاحظت أهمية حجم دور المرأة في المجتمع الفلسطيني، وهي الأم المربية والمكافحة والصابرة أبدا.
بالإضافة الى قصصه القصيرة الحقيقية والتي اقتبسها من أحاديث، روتها له السيدات العربيات، للكاتب العديد من المقالات والحوارات النقدية الأدبية التي سلطت الضوء على الأدب النسائي العربي كأحلام مستغانمي، وزينب حفني وزكيه خيرهم وسمر المقرن، وصابرين الصباغ وميسون ابو بكر وإيمان مصاروة والشاعرة هبة القدومي وغيرهن. بالإضافة الى الأدب النسائي الخليجي خاصة السعودي، فقد قرأ وانتقد وعلق على عشرات القصص، كبحثه في قصة ” أنثى العنكبوت” للكاتبة السعودية قماشة العليان، والتي تجسد واقع المرأة العربية بشكل عام، وما تتعرض له من قيود عائلية واجتماعية، قد تؤدي بها لانفصام الشخصية، في بعض الحالات، ونقده لقصة (بنات الرياض) للدكتورة رجاء الصانع.
أما عن آخر أعماله ومشاريعه الأدبية المستقبلية، فانه يعمل على تسليط الضوء على مدينة القدس، الذي أعد كتابا حول تاريخها وأهميتها، والكتاب بعنوان:(مدينة بيت المقدس، الآثار والتاريخ والجغرافيا) وهو قيد النشر، وقد نشر بالفترة الأخيرة كتاباً عن سيرة أخاه حياة الشهيد عمر القاسم تشرح تفاصيل حياته وعذاباته ورفاقه خلف القضبان. كما ومن اللافت اهتمام الباحث احمد القاسم بالطب البديل وأهمية الأعشاب الطبية بالتداوي من بعض الأمراض وإشارة بإعداده لكتاب حول هذا الموضوع بعنوان النباتات العشبية والطبية الفلسطينية.