عيد أجمل لمستقبل قادم أفضل بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي
رغم انسداد الأفق وانحصار معالم الرؤية وعتمة الطريق، ورغم ضياع مقومات الحالة السياسية والعمل كفريق ، ورغم النزاع والاختلاف وغياب الوحدة، و سير ومسير الأخ والرفيق والصديق كل في طريق ، ورغم أنف الإحتلال ورغم ليل الانقسام وقساوة الحصار ، ورغم ظلم ذوي القربى من أبناء الوطن الواحد ، إلا أنه سيعلو حتماً يوماً صوت المواطن ، صوت الإنسان المغلوب على أمره، الذي تاه دربه وفقد صفته وضاع اسمه في واقع أصبح يسمى الأمر الواقع ، الذي صنع فراغ شاسع بين الإنسان وانسانيته وبين المواطن والاستحقاقات وبين الوطن وغياب الشرعيات.
رغم كل ما في المحيط وما يحيط من واقع فلسطيني مرير وعسير ، مازال الأمل يتطلع للحياة بعيون النبلاء الفرسان للتخلص من القهر والذل والحرمان، للانعتاق من ليل الإحتلال وعتمة الانقسام ، لتعلو راية الوطن والإنسان خفاقة في كل مكان ، التي تكسوها معالم الحلم والفرح ،التي لا تقبل المساومة أو حتى القسمة و الطرح ، لأنها العنوان الوطني السعيد المتطلع لمستقبل جديد ، يخلو من كل الشوائب والنوائب والنكبات والمحن ، وانتصار الحياة على المأساة والحزن.
في العيد لا بد أن نعلي الصوت والغناء لمستقبل جديد ، ونتمسك بالحلم العنيد والأمل السعيد رغم كل الأشياء وحالة الاستياء والاستيلاء، ورغم حجم الرفض من واقع مفروض ، الذي هو بالطبع مرفوض جملة وتفصيلا لأن شعبنا يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا …
رغم انف الإحتلال ورغم ليل الانقسام ورغم الحصار ، ورغم حالة الاستبداد والاستبعاد ، ورغم عورات الساسة والمسؤولين ، شعبنا العظيم …كل عام وأنتم بخير سالمين ، والعام القادم أفضل في ظل عيد سعيد لمستقبل أجمل.