شفا – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن تحسنا طفيفا طرأ على الحالة الصحية للأسير إياد حريبات (39 عاما) من قرية سكا بمدينة دورا جنوب الخليل، ولكنه ما زال بحاجة ماسة لعناية طبية فائقة.
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن سلطات الاحتلال تحتجزه حاليا داخل قسم الطوارئ بمستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، وهو تحت أجهزة التخدير والتنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى أن تدهورا حادا طرأ على الوضع الصحي للأسير حريبات في الآونة الأخيرة أثناء تواجده بمعتقل “ريمون”، حيث أُصيب بالتهاب حاد في البروستاتا، أدى إلى حدوث مشكلة حصر البول لديه، ونُقل على إثرها إلى المستشفى وتم تركيب أنبوب لمساعدته على إخراج البول، وعند عودته إلى المعتقل انفجر الأنبوب، ما أدى إلى حدوث تهتك في المثانة والبروستاتا، ونُقل مرة أخرى إلى مستشفى “سوروكا” وخضع لعملية جراحية صعبة ومعقدة.
وأضافت، ان الأسير حريبات كان بحاجة ماسة لرعاية طبية حثيثة بعد خضوعه للعملية الجراحية الأولى، لكن إدارة سجون الاحتلال أعادته إلى المعتقل رغم حاجته للبقاء في المشفى، ما أدى إلى تفاقم حالته بشكل خطير، ودخوله بمرحلة حرجة.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير حريبات تعرض لجريمة طبية مسبقا من قبل إدارة سجون الاحتلال، وذلك بعد الاشتباه بتعرضه لحقنة ملوثة عام 2014، أدت إلى إصابته بانتشار بكتيري داخل جسده، وإضعاف بنيته.
وأشارت إلى أنه خلال عام 2017 تعرض حريبات للرش بغاز سام، أدى لإصابته بحروق في الجسم، خلال عملية قمع نُفذت بحق الأسرى حينها في سجن “ريمون”، كما أصيب بمرض عصبي، سبّب له رعشة في جسمه، ومشاكل في النطق، وصعوبة في الحركة، وفقدانا مؤقتا في الذاكرة، ولم تقدم إدارة معتقلات الاحتلال العلاج اللازم له حينها، وأهملت وضعه بشكل كبير.
الجدير ذكره أن الأسير حريبات معتقل منذ 21/9/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 عاما.