شفا -أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يعتزم أن يقوم قريبا بزيارة وصفتها بأنها تاريخية، لجنوب السودان بهدف توثيق العلاقات بين إسرائيل وبين جنوب السودان التي أعلنت استقلالها في تموز من العام الماضي.
وقالت الصحيفة” إنه من المنتظر أن يقوم ليبرمان خلال جولته الأفريقية بزيارة كل من رواندا وكينيا وأوغندا وأثيوبيا، في جولة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها ليبرمان منذ تولى وزارة الخارجية في حكومة نتنياهو في العام 2009.
وكانت جولة ليبرمان الأولى شملت ستة دول، ساهمت الجولة في تحسين العلاقات بينها وبين إسرائيل بشكل ملحوظ وقطفت إسرائيل ثمارها في تصويت هذه الدول في المهيئات الدولية المختلفة للأمم المتحدة لصالح إسرائيل.
في غضون ذلك قالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت معطيات تنفي أن تكون إسرائيل تعاني من عزلة دولية بفعل سياسة ليبرمان. وقالت هذه المعطيات إن هناك ارتفاعا ملحوظا يصل لغاية 36% في نسبة زيارات مسئولين أجانب لإسرائيل مقارنة بالفترة الموازية لها من العام الماضي.
وبحسب هذه المعطيات فقد ارتفعت وتيرة زيارات مسئولين إسرائيليين لدول أفريقيا وآسيا خلال العام الجاري، إذ ارتفع عدد زيارات المسئولين الإسرائيليين لأفريقيا من 4 زيارات فقط إلى 20 زيارة . أما في الدول الأسيوية فقد بلغ عدد زيارات المسئولين الإسرائيليين لدول أسيوية خلال النصف الأول من العام الحالي 30 زيارة مقارنة بـ40 زيارة على مدار العام الماضي كله.
ويبدو أن ليبرمان يسعى لنشر معطيات تفيد بتحسن مكانة إسرائيل وذلك على ضوء اتهامات اليسار والمعارضة الإسرائيلية له بن سياسته الهوجاء وتصريحاته المتطرفة أدت إلى تدهور مكانة إسرائيل الدولية. ويسعى ليبرمان إلى تحسين صورته كوزير للخارجية، أمام الرأي العام الإسرائيلي تمهيدا لما ستسفره الانتخابات الإسرائيلية التي زاد الحديث مؤخرا عن تبكير موعدها، سوء بقرار من نتنياهو أم بفعل التخوفات من عدم قدرة الأخير على إقرار الميزانية العام للدول حتى نهاية الشهر القادم تشرين أول، حيث ينص القانون الإسرائيلي في مثل هذه الحالة على سقوط الحكومة وتجولها إلى حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.
وفي هذا السياق واصل نتنياهو هذا الأسبوع تصعيد حملته ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إسقاطه عبر إقرار انتخابات فلسطينية جديدة أو الإعلان عنه بأنه ليس شريكا للمفاوضات.
وقال ليبرمان في مقابلة نشرت الجمعة في صحيفة هآرتس” إنه على الحكومة الإسرائيلية ألا تقف مكتوفة الأيدي إزاء محاولة السلطة الفلسطينية المطالبة بمكانة عضو مراقب لدولة فلسطينية في حدود العام 67، خلال المؤتمر العام المقرر للجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر تشرين أول القادم”.