شفا – طالبت الخارجية الإثيوبية، الجمعة، المجتمع الدولي بالاستمرار في الوقوف مع أديس أبابا لمنع تدهور الوضع الأمني في إقليم تجراي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، لتوضيح أزمة تجراي للسفراء المعتمدين بأديس أبابا.
وقال مكونن إن مبادرة وقف إطلاق النار لا تعني عدم المحاسبة عن الانتهاكات التي حدثت في إقليم تجراي، مؤكدا على أن وقف إطلاق نار كان من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للإقليم.
وحث وزير الخارجية الإثيوبي المجتمع الدولي بالتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة التي تقوض جهود الحكومة الإثيوبية لإحلال السلام.
وأضاف: “بعد الانتخابات الوطنية الناجحة التي جرت خلال هذا الشهر نسعى لبناء أفضل دولة ديمقراطية”.
وأوضح مكونن أن الحكومة الإثيوبية لديها خارطة طريق ليكون هناك حوار بين كل الأطراف الفاعلة في المجتمع ليدوم السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع: “أحزاب المعارضة المشروعة أظهرت استعدادها للمضي قدما في مسار السلام بجانب المجتمع المدني والعديد من الشخصيات البارزة المهمة”.
وأشار إلى أن “هذه الخطوات لن تساعد فقط في تحسين الوضع في إثيوبيا والمشي في الاتجاه الصحيح وإنما في فهم مدى التحديات التي تواجهها والخطوات التي اتخذناها في هذا الإطار”.
ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار في إقليم تجراي لا يعني عدم المحاسبة عن الانتهاكات التي حدثت ولا تعني عدم المسؤولية والمحاسبة في انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبت”.
وأضاف: “سندعم القانون المبني على التحقيقات المشتركة من خلال لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية والمفوض الأعلى لشؤون حقوق الإنسان الأممية لضمان إجراء المحاسبة”.
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي على دعم عمل اللجنة الأفريقية بشأن حقوق الإنسان والتي بدأت تحقيقاتها بناء على طلب الحكومة الإثيوبية.
ومساء الإثنين، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد “جبهة تحرير تجراي”، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم “مقلي”، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
والأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن انسحاب الجيش من إقليم تجراي يرجع إلى حقيقة أن “جبهة تحرير تجراي” لم تعد تشكل تهديدا للبلاد وهناك أولويات أخرى.
وأضاف آبي أحمد، في كلمة بثها التلفزيون الإثيوبي الرسمي، الأربعاء، أن كثيرين تفاجأوا بانسحاب الجيش الإثيوبي وعدد من قادة العالم هاتفوني.
وأوضح أن “جبهة تحرير تجراي ليس لها القدرة العسكرية والاقتصادية كما كانت من قبل، والجيش الإثيوبي لم يهزم في تجراي، لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر” .