شفا – اكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إسرائيل قد تلجأ إلى قصف مفاعل المياه الثقيلة في “آراك”، فالمفاعل لا يزال لا يعمل، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه مناسب لإنتاج البلوتونيوم أكثر من بوشهر.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مختصين قولهم إن احتمالات حصول كارثة نووية، على شاكلة تشارنوبل أو فوكوشيما، نتيجة الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية هي ضعيفة، إلا إذا تم قصف مفاعل من إنتاج روسيا.
واشار الخبراء إلى أن شن الهجوم على مفاعلات نووية إيرانية من شأنه أن يؤدي إلى انبعاث مواد كيماوية سامة تسبب تلويثا محليا يؤثر على البيئة وعلى من يعيش في المنطقة، مثلما حصل في الهجوم الأمريكي على العراق في الحربين الأولى والثانية.
ونقلت الصحيفة عن هانس بليكس رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا تشكيكه بأن يكون تأثير الأشعة كبير، مشيرة إلى أن غالبية الخبراء يعتقدون أن إسرائيل لن تهاجم المفاعل النووي في بوشهر المقام على الخليج العربي، والذي ينتج الطاقة الكهربائية، وذلك لأن الهجوم على هذا المفاعل قد يؤدي إلى إنطلاق غيوم نووية، كما حصل في فوكوشيما، والتي قد تنتشر في كل المنطقة وتصل البلاد.
وقال بليكس إن الهجوم على محطة الطاقة النووية في بوشهر قد يكون خرقا للقانون الدولي، أما الهجوم على المفاعلات الأخرى، مثل مفاعلات التخصيب في بوردو ونتنز ومفاعل تحويل اليورانيوم شرق أصفهان، قد يؤدي إلى مضاعفات بيئية وصحية محلية بمقاييس مماثلة لما حصل في العراق خلال الهجوم الأمريكي.