شفا -قام وزير الزراعة المهندس وليد عساف بزيارة محافظة اريحا ليتفقد بدوره مزارع النخيل المهدده بالاخلاء ويقف الى جانب المزارعين للمرة الثانية خلال اقل من اربعة ايام.
واشار” بان احد لن يسمح بمثل هذه الاعمال الاجرامية بحق مزارعينا واننا لن نؤل جهدا بالدفاع عن هذه الاشجار والاستثمارات واننا سندافع عن كل قطرة عرق من جبين مزارعينا الذي قامو بانشاء هذه الجنان في اراضي صحراوية ملحية قاحلة”.
كما واطلع وزير الزراعة على اخر المشاريع والانجازات الزراعية في محافظة اريحا والاغوار، وذلك بحضور الوكلاء المساعدين والمدراء العاميين ومدير زراعة محافظة اريحا والاغوار وعدد من المهندسيين الزراعيين في المديرية.
وقام الوزير عساف بزيارة سد المياه في العوجا حيث اطلع على المستوى التي وصلت اليه نسبة تجمع المياه التي كانت مطمأنة بعض الشيء في السنة الاولى وبعد التسربات التي حصلت خلال ستة شهور والتي من المفترض ان لايبقى منها شيء في هذه الفترة بحسب طبيعة السد الترابية التي تحتاج الى فترة طويلة لسد المسامات ولتتجمع المياه.
كما واستمع الى اهم مطالب رئيس بلدية العوجا ولجنة مياه العوجا والمزارعين المستفيدين من السد في المنطقة للنظر فيها والعمل عليها وتحقيقها ووعدهم بلقاء موسع في وزارة الزراعة للوقوف على اقتراحاتهم ومطالبهم.
بعدها التقى المهندس عساف بعضو اللجنة المركزية فتح د. صائب عريقات ومحافظ محافظة اريحا والاغوار المهندس ماجد الفتياني في مقر دائرة شؤون المفاوضات حيث عقد اجتماع موسع بحضور مزارعي النخيل والمستثمرين في اراضي منطقة دير حجلة والزور، وذلك عقب تسلم المزارعين اخطارات من قبل الإسرائيلين بهدم وتجريف مزارع النخيل وبركسات التعبئة خلال مهله مدتها 45 يوما.
في البداية رحب الدكتور صائب بالحضور مشيدا في الجهد الذي يبذله مزارعي النخيل في منطقة الاغوار من خلال زراعة مساحات كبيرة من اشجار النخيل في الاغوار وعلى المستوى الذي وصل اليه المنتج الفلسطيني والذي يفوق جودة المنتج الإسرائيلي ويشكل تهديدا عليه، خاصةً بعد قيام عدد من دول العالم بحظر استيراد منتجات المستوطنات الاسرائيلية والعمل على استيراد المنتج الفلسطيني وأشار عريقات الى “ان الرئيس محمود عباس اصدر اوامره لعمل كافة الاتصالات اللازمة من اجل وقف هذه الهمجية الاسرائيلية، حيث تم الاتصال باللجنة الرباعية الدولية وسفراء دول الاتحاد الاوروبي من اجل ثني الحكومة الاسرائيلية عن هذا القرار”.
من جانبه قال عساف”ان هذه الاراضي مساحتها تزيد عن 3500 دونم تم زراعة ما يقارب 50000 ألف شجرة نخيل مثمرة وهي اراض وقفية تابعة الى وزارة الاوقاف الفلسطينية، وتم تأجيرها واستصلاحها من قبل المزارعين وتقع في المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاقية اوسلو حيث يحق لصالح المالك ان يستخدام هذه الارض للزراعة.
كما وان السلطة الفلسطينية لن تدخر جهدا وستتخذ الإجراءات المناسبة ومحاربة اسرائيل ستكون بالقانون وبشكل دبلوماسي في هذا الجانب والتي تساهم في حماية الأرضي الزراعية، وأن هذه الممارسات تعد انتهاكا واضحا لكافة القوانين والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن استمرارها يهدد القطاع الزراعي برمته.
ودعا عساف من خلال وسائل الاعلام الهيئات والمنظمات الدولية والقانونية والعاملة فى حقوق الانسان لتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات احادية الجانب والتي هدفها تدمير الاستثمارات الفلسطينية في هذا القطاع الذي يساهم في دفع عجلة التنمية والبناء في فلسطين ويساعد في تحريك الاقتصاد الفلسطيني.
كما وتابع وزير الزراعة جولته بزيارة احد مراكز التعبئة ومزارع النخيل ومن اكبر المشاريع الموجودة شركة نخيل فلسطين واطلع على الية سير تعبئة التمور وتسويقها، متوجها بعدها الى الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية (جامعة الإستقلال) التقى خلالها مع اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس الامناء ورئيس الجامعه ونواب الرئيس وتم بحث سبل التعاون بين الجامعه ووزارة الزراعه حيث ان جامعة الاستقلال من اكبر الجامعات الفلسطينة التي تحوي مساحة خضراء وتم الاتفاق على ان يكون هناك تنسيق وتعاون مستمر وتزويد الاكاديمية الامنية بما تحتاجه من الاشجار المثمرة وغير المثمره بشكل سنوي في كل موسم من خلال برنامج تخضير فلسطين وبعدها قام اللواء الطيراوي ورئيس الجامعه باصطحاب وزير الزراعه والوفد المرافق الى جولة في ارجاء الجامعه .
وفي نهاية الجولة قام المهندس عساف بزيارة الى مقر اتحاد الفلاحين في اريحا استقبله رئيس الاتحاد السيد جمال الديك ورئيس فرع اريحا المهندس جوده سعيد وتم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا التي تهم القطاع الزراعي وخاصة منطقة الاغوار ومن ثم التقى وزير الزراعة ممثلين عن العشائر البدوية الذين بدورهم قدمو للوزير عريضه تشمل اهم مطالبهم ووعدهم الوزيربالوقوف على هذه المطالب والتي اهما توفير كميات من الاعلاف بشكل طارئ لانقاذ هذا القطاع الهام.