شفا – شدد القائد الفلسطيني البارز قائد تيار الإصلاح بحركة فتح محمد دحلان ” ابو فادي “، على الانتخابات الفلسطينية مفصلية، لأنها أولا تأتي بعد انقسام دام تقريبا 15 عاما، ثانيا أنها تأتي في ظل تراجع للقضية الفلسطينية، وثالثا تأتي في ظل عدم وجود خطة لا تنمية وطنية ولا خطة سياسية، وبالتالي هناك مقابلها استفحال إسرائيل، وتعميق للاستيطان، وتعميق لحصار قطاع غزة، وزيادة الفقر، وفقدان الأمل عند الشعب الفلسطيني.
وأكد دحلان أن هذه الانتخابات قد تكون فرصة لإشعال أملا جديدا للشعب الفلسطيني بانتخابات ينتج عنها نظام سياسي متماسك، وخطة تنمية حقيقية وجادة، خطة سياسية نستطيع فيها أن نواجه الاحتلال الإسرائيلي وأن نواجه فيها المجتمع الدولي بكثير من الحكمة.
وقال القيادي الفسلطيني محمد دحلان، إن الانتخابات الفلسطينية هي بوابة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس صحيحة من الشراكة، وعلى أساس برنامج سياسي موحد نستطيع فيه أن نواجه كل الخطوات الإسرائيلية، التي تمارس ضدنا.
وأضاف دحلان، أن إجراء الانتخابات الفلسطينية ليس مستحيلا، وإن كانت صعبا، فالصعوبات موجودة في كل مسيرة الشعب الفلسطيني، وكل شيء مرهون بالقدرة على صناعة المستقبل، والقدرة على مواجهة كل الضغوطات، وأن تنتج شيئا جادا يستطيع فيه الشعب الفلسطيني أن يشعر بالفخر.
وأكد أن القيادة الفلسطينية طرف في هذه المأساة، لافتا إلى أنه لا يقلل من تغول الاحتلال وجبروته وقسوته على الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يواجهه على مدى كل سنوات الاحتلال في انتفاضة أولى وانتفاضة ثانية.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى ما يقارب من 700 ألف أسير وأسيرة فلسطينية داخل السجون الإسرائيلية لم ينكسروا ولم ينكفئوا بل مستمرون وأبناؤهم اليوم مقاتلين ومناضلين، و”بالتالي الانتساب للمواجهة وللصمود وللثورة هو شرف عظيم لكل مواطن فلسطيني، أما أن يكون الانكسار بسبب أوضاع فلسطينية وبأيدي فلسطينية هنا تكمن المأساة”.