شفا – قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الحكيم عوض، إن الرئيس محمود عباس هو السبب في الوضع المتردي الذي آلت إليه حركة فتح الآن من شرذمة وتعدد للقوائم التي خرجت من رحم حركة فتح ما من شأنه أن يضرب مكانة الحركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي، فهو الذي تسبب في تجاهل نظام “برايمرز” في غزة ولم يحترم نتائجه مما اثار غضب الفتحاويين، وهو السبب في تأخر تسليم قائمة الحركة إلى لجنة الانتخابات والتي شابها الكثير من العوار كعدم مراعاة التمثيل النسوي وتكرار الأسماء وتبديل المواقع للمرشحين في قائمة الحركة طبقا للمزاج واستنادا للحسابات الشخصية، والرئيس عباس أيضًا كان قد منع أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري والوزراء من الترشح للانتخابات، ثم عاد وألغى القرار وسمح لهم بالترشح، ليبدأ الصراع على العضوية والترتيب في القائمة،
والقائمة تطول فيما سببه من ضرر و أذى لهذه الحركة العظيمة ومكانتها التاريخية منذ أن تولى قيادة الحركة.
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج “بصراحة” على قناة “الكوفية”، أن ما شهدته قائمة حركة فتح من انسحابات يشير إلى حجم الفوضى التي أحدثها الرئيس عباس.
وعاب عوض، على أمين سر الحركة، جبريل الرجوب تبرير الفشل والشرذمة والانفلات الحاصل في الحركة بوصف الغاضبين والمعترضين وأصحاب الرأي والمنسحبين من قائمة فتح بـ”المرتدين” الذين عاصروا النبي محمد، وأشار عوض إلى أن ماقاله الرجوب يشي بندرة المعرفة أيضا بالتاريخ، لأن المرتدين لم يعاصروا النبي بل جاءوا في عهد الخلفاء الراشدين.
وأوضح، أن قيادة حركة فتح تسببت بحالة الفوضى هذه في صفوف الحركة ما يؤشر إلى أن الانسحابات ستتوالى حتى تقتصر الحركة على من يقبلون على أنفسهم البقاء صما بُكمًا عميا لا يتفوهون إلّا بما يرضي القائد الذي يستحوذ على الحركة وقرارها .
وذكَّر. عوض، أن من فُصلوا من حركة فتح، كالقائد محمد دحلان، والقائد سمير المشهراوي، والاخ ناصر القدوة وعشرات الكوادر والقيادات وغيرهم ممن تم فصلهم مباشرة بقرار أحادي لا يستند الى اي مسوغ قانوني واتخذه الرئيس عباس دون أي اعتبار للإجراءات القانونية والقواعد والأصول الحركية والانظمة واللوائح ، متوقعا أن يتم فصل القائد مروان البرغوثي بشكل مشابه.
وعن فرصة فوز قائمة “المستقبل” في الانتخابات، قال د. عوض، إن شعبنا واعٍ بالقدر الكافي، ويميز بين الغث والسمين وقادر على استخلاص الدروس والعبر من حياة سياسية عقيمة وأفق مسدود ولديه من الثقافة السياسية بما يؤهله لاختيار واعي لمن سيمثله، ويدرك جيدًا من يمتلك العلاقات الدولية الكفيلة بمساعدة الوطن والشعب في النهوض من كبوته ويعرف جيدًا من هو المتقاعس عن خدمة أبناء شعبنا، ومن الذي أوصله الى هذا الحال ومَن الحاضر في الميدان رغم عدم وجوده بالسلطة.
وتابع، أن ما يقدمه تيار الإصلاح الديمقراطي من خدمات وإسهامات في رفع المعاناة عن كاهل أبناء شعبنا، هو عطاء مستمر وليس مجرد دعاية انتخابية، والفلسطينيون جميعا يعلمون ذلك.
وشدد عوض، على أنه لا تفريط في القدس ولا بديل عنها عاصمة لدولة فلسطين، لكن أن يتم استخدامها كورقة انتخابية وذريعة لتأجيل الانتخابات فهو أمر غير مقبول، وتساءل “ماذا فعلت القيادة لتجعل من القدس محور اشتباك سياسي وكفاحي مع الاحتلال؟”
وتابع: علينا أن نعمل جميعا على جعل القدس محطة للاشتباك مع الاحتلال، نافيًا ما تردد من شائعات عن ترويج التيار لفكرة إجراء الانتخابات بدون القدس المحتلة.
وقال عوض، إن تأجيل الانتخابات يمثل جريمة في حق أبناء شعبنا، ولن نسمح باستدامة الاستخفاف بشعبًا.
وأوضح، أن جهود تيار الإصلاح الديمقراطي مستمرة في توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا لكل أبناء شعبنا، ليتأكد الفلسطينيون أنهم ليسوا أقل من أي شعب حول العالم نكافح لتوفير اللقاح له، وعلى الرغم من أن التيار ليس موجودا بالسلطة لكن علاقة قيادته الخارجية تمكنه من العمل على تذليل كل الصعوبات في سبيل رفع المعاناة عن كاهل أبناء شعبنا وحمايته من الجائحة.
من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، أن حركة فتح كيان سياسي منفتح على كل الأوجه، وليست حزبًا يرتكز إلى أيدلوجيا تجبر أعضاءها على قبول هذا ورفض ذاك.
وأضاف عبد الله، أن ما حدث في إقالة عضو اللجنة المركزية للحركة الدكتور ناصر القدوة، لم يكن يستدعي إحالته إلى المحكمة الحركية، وأن قرار فصله دون إحالته للمحكمة صحيح كونه خالف قواعد الحركة وقواعد لجنة النظام الداخلي التي كان يرأسها ومرّرَت العديد من القرارات المشابهة.
وبشأن الانسحابات التي شهدتها قائمة فتح، قال إن الانسحاب من القائمة حق مكفول لأي عضو، وما حدث هو أن البعض لا يرغب في الترشح بالمرة، بينما انسحب البعض اعتراضًا على ترتيب الأسماء في القائمة، معتبرا أن الانسحاب لا يؤثر على مكانة فتح.-الكوفية-