شفا – كشف مسؤول بارز في وزارة الصحة المصرية، عن موقفهم من التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعدما قررت دول أوروبية عدّة هذا الأسبوع، تعليق استخدامه بعد تقارير عن حوادث تجلط دم بين عدد من المواطنين الذي تلقوه.
وقال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، محمد عبد الفتاح، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه لم يتم رصد أي آثار جانبية منذ انطلاق حملة التطعيم هذا الشهر، سواءً من لقاح “أسترازينيكا” أو “سينوفارم” الصيني.
وأضاف عبدالفتاح أن “مصر ستستمر في التطعيم بلقاح أسترازينيكا، لأنه يوجد أي دليل بات على مستوى العالم يؤكد عدم مأمونيته وسلامته”.
كانت دول أوروبية علقت استخدام لقاح “أوكسفورد-أسترازينيكا” مؤقتا بعد الإبلاغ عن عدد محدود من الإصابات بجلطات دموية بين أشخاص حصلوا مؤخرا على جرعة من اللقاح.
ومن بين الدول التي علقت استخدامه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وتحقق منظمة الصحة العالمية في هذه التقارير، وسبق أن قال أحد خبرائها لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه لا يوجد دليل على ارتباط الجلطات أو الوفيات التي حدثت باللقاح نفسه.
وشدد المسؤول المصري على أنه لم يرد أي توصية من منظمة الصحة العالمية أو هيئة الدواء الأوروبية بالتوقف عن استخدام لقاح “أسترازينيكا”، أو وجود ارتباط بحالات الوفاة التي تحدثت عنها التقارير بالحصول على اللقاح، لافتًا إلى أن قرار الدول الأوروبية “احترازي ومؤقت”.
وأوضح أنه “لا يوجد مبرر لإيقاف التطعيم باللقاح في الوقت الراهن”.
وحصل نحو 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على جرعة من اللقاح، وأُبلغ عن أقل من 40 حالة إصابة بجلطات دموية حتى الأسبوع الماضي، وهو أقل بكثير مما كان متوقعا حدوثه بشكل طبيعي بين عامة السكان.
فوائد لقاح “أسترازينيكا”
كانت منظمة الصحة العالمية، أكدت أن فوائد لقاح “أسترازينيكا” تفوق مخاطره، موصية بمواصلة حملات التطعيم.
كما أشارت مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية، إلى أن الهيئة “مقتنعة تماما” بأن فوائد اللقاح في منع الإصابة بالفيروس، وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة، تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية.
وعاد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في مصر للحديث عن متابعة المواطنين الذين حصلوا على اللقاح خلال الأسابيع الماضية.
وقال: “لدينا متابعة للمواطنين الذين يحصلون على اللقاحات، وهناك عيادات مخصصة لرصد الآثار الجانبية”.
وأشار إلى أنه من المعتاد ظهور بعض الآثار الجانبية الطفيفة بعد الحصول على أي لقاح أو تطعيم، بما في ذلك تطعيمات الأطفال، وتكون في شكل تورم واحمرار في موضع الحقن، أو تكسير بسيط في الجسم، أو إسهال لفترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، ثم تختفي تلقائياً.
وأوضح أن اللقاح “ثبت فعاليته ومأمونيته”، ضاربًا المثل باستعداد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للحصول عليه، مضيفًا: “لا أعتقد أن رئيس وزراء دولة عظمى سيضحى بنفسه هكذا دون التأكد من سلامة اللقاح”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني أمس، إنه سوف يتلقى لقاح “أسترازينيكا” قريبًا جدا.
ومن المتوقع أن تصدر وكالة الأدوية الأوروبية قرارا بشأن استمرار استخدام اللقاح اليوم الخميس.
شحنات كبيرة
وكشفت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، خلال اجتماع الحكومة، عن توريد 5 ملايين جرعة من لقاح “إسترازينيكا” بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقالت إنه من المتوقع وصول 3 ملايين جرعة أخرى حتى مايو المقبل، كما تم الحصول أيضا على 350 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم”.
وفي تعليق لـ”سكاي نيوز عربية”، أكدت “أسترازينيكا” أن هناك تواصلًا مستمرًا مع المسؤولين المصريين بشأن خطة توريد اللقاح، ولن تؤثر التقارير التي نُشرت مؤخرًا على تدفق الشحنات تباعًا.