شفا – اختتمت اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعي مشروع إفطار الصائم الذي نظمته اللجنة تحت رعاية مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان للأعمال الإنسانية حيث نظمت اللجنة عدد كبير من الافطارات الجماعية في العشرة الأواخر من رمضان حضرها آلاف الأشخاص من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف أطيافه السياسية والمجتمعية التي سادها روح الألفة والمحبة رافعة شعار ” إن الانقسام لا مكان له بيننا” وذلك ثمرة جهود مجموعة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وشخصيات وطنية قيادية أخرى هم النائب ماجد أبو شمالة والمستشار احمد يوسف والنائب اشرف جمعة والنائب السيد أبو مسامح والنائب علاء ياغي وآخرين من اجل تخفيف الأعباء عن كاهل شعبنا من خلال توفير مساعدات اجتماعية وإنسانية وقد كان الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة بإرشاد حكيم وفطن من سمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان لتقديم يد العون والمساعدة من خلال جهد فلسطيني موحد يخدم كافة شرائح المجتمع دون تميز بغض النظر عن مشاربهم السياسية فجاءت فكرة تشكيل اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعى لتكون أول نواة عمل فلسطيني موحد ضمت شخصيات من حركتي فتح وحماس وإضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية من التنظيمات الفلسطينية والمستقلة مارست نشاط فعلى مشترك لاقى استحسان أبناء الشعب الفلسطيني .
وشددت اللجنة على أن الكياسة والفطنة التي امتلكتها دولة الإمارات ممثلة برئيسها وعبر عنها نائب رئيس وزرائها ووزير شئون الرئاسة فيها سمو الشيخ منصور بن زايد أل نهيان خلال اتصالاته باللجنة الوطنية انعكست بشكل ايجابي خلال تنفيذ المشروع بما أظهره أبناء شعبنا من ترحاب وود بفكرة التلاقي بعد كل هذا الوقت من الانقسام الذي عانى منه كل أبناء شعبنا وامتنا العربية والإسلامية وشددت اللجنة أن العمل الاجتماعي هو المدخل الصحيح لإذابة الجليد وتقريب الأنفس والناس من اجل إيجاد قاعدة صلبة للمصالحة على أساس التآخي والتراحم .
واستعرضت اللجنة سلسلة من الافطارات الشعبية التي أشرفت عليها بشكل مباشر امتدت من محافظة رفح جنوب قطاع غزة حتى بيت حانون شمال القطاع شاركت فيه جميع الفصائل الفلسطينية التي استهدفت شرائح مهمة داخل المجتمع الفلسطيني شريحة المحتاجين و معدومي الدخل وشريحة العمال العاطلين عن العمل وشريحة أهالي الأسرى والمعاقين حركيا وذوي الاحتياجات الخاصة و نظمت هيئة الوفاق الفلسطيني بإشراف اللجنة إفطارا ضم أعداد كبيرة من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وشملت الافطارات عدد من المؤسسات والنقابات وأيضا طلبة الجامعات الفلسطينية وكان هناك مبادرات بإيصال وجبات لعدد من الأسر الفقيرة في المنازل في عدد من المحافظات وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني.
وعليه تقدمت اللجنة بالشكر الجزيل لدولة الإمارات ورئيسها سمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان مشيدين بدور دولة الإمارات الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته ذاكرين الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان الذي كانت بصماته واضحة في كافة أنحاء العالم العربي رحمه الله وطيب الله ثراه وجاء من بعده الشيخ خليفة ليكمل مسيرة الخير والانتماء فكان خير خلف لخير سلف كما تقدمت اللجنة بالشكر الجزيل إلى الشيخ منصور بن زايد أل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير شئون الرئاسة الذي كان له دور واضح ومميز في ائتلاف هذه اللجنة حيث أكد سموه بان موقفه وموقف الشيخ خليفة لا يدعم أي طرف فلسطيني دون الآخر وإنما يشجع العمل الفلسطيني المشترك الذي تجلى في عمل اللجنة حيث كانت المرة الأولى منذ الانقسام الذي يتجلى على الأرض عمل فعلي مشترك بين الأخوة الفرقاء وينفذ مشروع اجتماعي ناجح لاقى استحسان عدد كبير من أبناء شعبنا على تباين انتمائهم وثقافاتهم كما تقدمت اللجنة بالشكر أيضا إلى سعادة محمد حاجي خوري مدير مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان للأعمال الإنسانية والذي كان له بصمة مميزة في إنجاح مشروع إفطار الصائم الذي مولته المؤسسة.
كما وجهت اللجنة تحية وشكر إلى كافة الإخوة والمؤسسات الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع وساعدوا في حشد جماهير شعبنا حول موائد الإفطار في مشروع إفطار الصائم و وجهت تحية وشكر إلى كل الشخصيات والقيادات الوطنية والمجتمعية والفصائلية كل بلقبه واسمه التي حضرت الافطارات الجماعية واذكت اللقاء بتواجدها كما تقدمت بجزيل الشكر إلى كل الإخوة الإعلاميين والصحفيين والكتاب والمواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية وكل قنوات و وسائل الإعلام التي غطت هذا المشروع وأخرجته إلى العالم .
وأشارت اللجنة إلى أن الافطارات كانت أيضا رسالة إلى كل أولائك الذين يرون في المصالحة أمر معجز أو مستحيل متناسين عظمة شعبنا وإرادته وانتماءه الشديد للأرض والوطن حيث حضر تلك الافطارات أعداد غفيرة من كافة أطياف أبناء شعبنا ومشاربه السياسية في جو لفه روح التآخي والود ليؤكدوا للجميع أن المصالحة أمر ممكن ولكنها تحتاج إرادة سياسية مماثلة لإرادة اللقاءات التي تمت خلال الافطارات الجماعية والتي امتدت على طول قطاع غزة من الشمال للجنوب .
وأعربت اللجنة عن آمالها أن تستمر المشاريع المنوي تنفيذها بعد شهر رمضان المبارك بنفس الإرادة و العزيمة لتخدم قطاعات مختلفة من أبناء شعبنا مجددة شكرها إلى دولة الإمارات ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان للأعمال الإنسانية والى كافة الجنود المجهولين الذين ساهموا في جلب هذه المشاريع لخدمة أبناء شعبنا معربة عن آمالها أن تتضافر الجهود من الجميع لخدمة أبناء شعبنا والتخفيف عنه .
وأكدت اللجنة أن الهدف الوحيد من وراء هذا المشروع وغيره من المشاريع المتفق عليها والمنوي تنفيذها إن شاء الله هو مرضاة الله عز وجل وخدمة أبناء شعبنا وتخفيف معاناته ولا تحمل في طياتها أي أهداف أخرى سوى لملمة أبناء شعبنا وتوحيد جهدهم خلف أهداف نبيلة .