شفا -بعد اتصال هاتفي جرى بين وزير الدفاع المصري “عبد الفتاح السيسي” ونظيره الإسرائيلي “ايهود باراك”، رأت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن مصر وإسرائيل يسعيان بشتى الطرق إلى رأب الصدع الناشب بينهما على خلفية حادث رفح وما تبعه من أحداث دامية في محاولة من الجانبين للحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين، مؤكدة أن “مصر مرسى” حريصة على اتفاقية السلام.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الاتصال الذي أجراه “عبدالفتاح السيسي” هذا الأسبوع والذي يُعد هو الأول من نوعه منذ توليه منصب وزير الدفاع المصري بعد سالفه “المشير حسين طنطاوي” الذي كان دائم الاتصال بالجانب الإسرائيلي، بمثابة رسالة مطمئنة إلى نظيره الإسرائيلي “ايهود باراك”، مؤكدًا على التزام مصر باتفاقية السلام لعام 1979 بين مصر وإسرائيل.
وأوضح التقرير أن المحادثة، التي تمت قبل لقاء “السيسي” بالرئيس المصري “محمد مرسي” لإطلاعه على آخر التطورات في سيناء، شملت مناقشة المزاعم الإسرائيلية بأن الجيش المصري قد توغل بقواته الثقيلة داخل شبه جزيرة سيناء دون تنسيق مع الجانب الإسرائيلي كما ذكرت “هاآرتس” الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام الفلسطينية أفادت أنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات بين مصر وإسرائيل بشأن الأنشطة العسكرية في شبه جزيرة سيناء، في حين لم يؤكد أي من وسائل الإعلام الأخرى المحادثة الهاتفية التي جرت بين “السيسي” و “باراك”.
واختتمت الصحيفة قائلة “إن أحد كبار الصحفيين المصريين أخبر صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن الجيش المصري يعتزم نشر طائرات بدون طيار في سيناء.”