شفا – نشر موقع مجلة وزارة الدفاع الإسرائيلية “إسرائيل ديفينس” أن الجيش الإسرائيلى بدأ بالفعل فى تدريب عدد كبير من قواته على المواجهة الحربية على عدة جبهات وأخذ بتأهيل مقاتليه نفسياً فى مواجهة مصر حال نشوب الحرب.
وأكدت المجلة أن الخطة الموضوعة والتى ستحدث تغييراً جذريا فى موازين القوة العالمية خلال الخمس سنوات المقبلة تم الموافقة عليها من هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.
وأرجعت المجلة الشروع فى تنفيذ خطة التدريب هذه إلى توتر العلاقات بين تل أبيب والقاهرة زاعمة عبور قوة من الدبابات المصرية من قناة السويس إلى سيناء، مضيفة أن التحرك المصرى فى سيناء وإن لم يكن مصحوبا بتكتيكات عسكرية إلا أن وضعه الحالى يشكل معضلة لإسرائيل.
وأشارت المجلة إلى تواجد أعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة بشمال سيناء مما يشكل خرقا واضحا للاتفاق العسكرى المرفق باتفاقية كامب ديفيد للسلام والذى ينص على أن تظل شبه جزيرة سيناء منزوعة السلاح والقوات العسكرية زاعمة أن انسحاب تلك القوات المصرية من سيناء مستقبلاً فى ظل القيادة المصرية الجديدة سيعد درباً وسيناريو خيالياً”.
وأضافت المجلة الإسرائيلية أنه فى عهد الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك كان السلام بين البلدين بارداً، ولكنه كان مستقراً للغاية، بل قامت مصر بضخ الغاز فى أنابيب لتل أبيب عبر شركة “أمبال” الإسرائيلية للمليونير الإسرائيلى “يوسى ميمان”، بتمويل من أرباح قناة السويس، مضيفة أنه لم يكن أحد يستطيع سابقا أن يشك فى قوة اتفاقية السلام التى وقعها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى “مناحم بيجين” والرئيس المصرى “أنور السادات”، لكن الأمور الآن أصبحت تتدهور بسرعة.
وكشفت المجلة أن ما حدث عقب ثورة يناير 2011 فى مصر كان متوقعاً ولكن ما أثار الدهشة هو أنه فى غضون أيام بل ساعات تمكنت جماعة “الإخوان المسلمين” من السيطرة على حكم مصر وانتزاع صلاحيات المجلس العسكرى ونزع معظم مراكز قوته مما أدى لصدمة كبيرة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وأضافت “إسرائيل ديفينس” أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت هجوم رفح الذى قتل فيه 16 جندياً مصرياً بالقرب من معبر “كرم أبو سالم” لقطع رءوس وزير الدفاع المشير حسين طنطاوى والقادة العسكريين، كما استغلوا الوضع الأمنى السيئ فى سيناء لنشر أعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات والمقاتلات بدون تنسيق مع تل أبيب، موضحة أن تل أبيب أجبرت على ابتلاع دخول القوات المصرية فى سيناء بالمناطق منزوعة السلاح لعدة سنوات ماضية وذلك لتمكين مصر فى مكافحة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
واستطردت المجلة الإسرائيلية قائلة: “ولكن هذه المرة فقد تغير الحال وبدأ فى التدهور بعد الهجوم على رفح من جانب الإرهابيين حيث سمح المصريون لأول مرة منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل ومصر عام 1973 بتحليق الطائرات المقاتلة فوق سيناء، زاعمة أن دخول الدبابات لسيناء حطم العلاقات الطبيعية بين مصر وإسرائيل، وأظهر رغبة “الإخوان المسلمين” العدائية تجاه تل أبيب”.
ورأت المجلة أن الجماعة لا تعترف بإسرائيل كدولة لأسباب أيديولوجية كما هو الحال لنظيرتها فى قطاع غزة حركة “حماس” كما تعتبر الجماعة أن الشرق الأوسط برمته عبارة عن جزء من الخلافة الإسلامية، وأنه ينبغى طرد إسرائيل منه.
وقالت “يسرائيل ديفينس” إن الذين يسيطرون على الحكم فى مصر فى الوقت الحالى وضعوا إسرائيل أمام معادلة صعبة، بالرغم من الضغوط التى يتعرضون لها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اعتماد مصر على واشنطن لضعف اقتصادها.
وكشفت المجلة عن الاسم التمويهى للخطة حيث اطلقت عليها “خطة عوز ” ووفقا للخطة فقد بدأ الجيش الإسرائيلى بالفعل تأسيس تشكيلات مقاتلة متعددة المهام العسكرية عقب الأحداث المأساوية الأخيرة فى مصر.
كما وافقت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلى على الاستمرار فى إنتاج الدبابات من طراز “ميركافا 4” ومدرعة ميركافا ذات القدرات العالية فى التجسس وجمع المعلومات بعد أن كان قد تم تخفيض إنتاجها لتوفير الميزانية وسيقوم على تطويرها العميد احتياط “يوآش بن ديدى”.
وفى سياق خطة الحرب المستقبلية ضد مصر سيقوم سلاح الجو الإسرائيلى بالاتفاق على صفقة جديدة من المقاتلات الأمريكية طراز “F35” والتى تتمتع بقدرات عالية فى التخفى من كل أنواع الرادرات والتى لم تقم واشنطن ببيعها لأى دولة فى العالم سوى إسرائيل، وذلك بعد زيادة ميزانية القوات الجوية لشراء هذا النوع من الطائرات.
وفيما يتعلق بالقدرات البحرية للجيش الإسرائيلى فإن سلاح البحرية سيتسلم قريباً غواصتين ألمانيتى الصنع من طراز”دولفين” ذات القدرات النووية جديدة لتدخل فى الخطة لدعم زوارق الصواريخ الجديدة من طراز “ساعر 5” التى ينوى الجيش الإسرائيلى نشرها فى البحر الأحمر فى حال حدوث المواجهة العسكرية مع مصروذلك لتدمير قناة السويس وشل حركتها لمدة 20 عاماً على الأقل بإغراقها بوابل كثيف من الصواريخ.
وكشفت “ديفينس” ان الجيش الإسرائيلى قام بتخريج دفعة جديدة من مدرسة “الحرب الإلكترونية” لتعلم كيفية إدارة الحروب الإلكترونية للضباط والجنود
وقام نائب رئيس هيئة الأركان اللواء ” يائير نافيه” والعميد ” دانيلوفيتش روبيك” وكبار الشخصيات المحلية بمدينة “بئر السبع” خلال حفل تخرج الدفعة الأولى بالإعلان عن إنشاء وحدة الجمع المركزية للاستخبارات “فيلق 8200”.
وأشارت المجلة العسكرية إلى أن تعيين الجنرال بينى جانتس رئيس الأركان الحالى العام الماضى لهذا المنصب جاء وفقا لهذه الخطة الخمسية، مضيفة أن هناك عدة تغيرات جديدة ستحدث خلال الفترة المقبلة، من بينها تعيين قائد القوات البرية الحالى اللواء سامى ترجمان لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية.