شفا – قال القائد الفلسطيني البارز محمد دحلان “ابو فادي” قائد تيار الاصلاح الديمقراطي، اليوم الأحد، “إنه رغم الحصار والجوع والقهر استطاع المبدعون الفلسطينيون المحافظة على فنهم وإبداعهم “.
وأضاف دحلان خلال تكريمه الفائزين بجوائز الإبداع والتميز لعام 2020 إنه لشرف كبير في هذا اليوم أن ألتقي بكم رغم بعد المسافات، ولكن القلوب قريبة وقريبة جداً، وأنتم الذين رسمتم حلقـة من حلقات الإبداع الفلسطيني، رغم الحصار والجوع والقهر، أنتم الذين حافظتم على إبداعات الشعب الفلسطيني، إبداعات المرحوم إبراهيم طوقان، ومحمود درويش، وغسان كنفاني، والمبدع العظيم ناجي العلي رحمه الله”.
وأكد دحلان، الذي كان يتحدث عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، في الاحتفال الذي نظمته حركته فتح بساحة غزة، “أن هذه الديمومة التي تحافظون فيها بفنكم وإبداعاتكم وأدبكم، هي حلقة الوصل التي نشأنا وكبرنا عليها”.
وتابع دحلان: “لا تصدقوا أحداً أنه جاء للعمل الوطني فقط من خلال فلسفة وطنية، بل كانت الأغنية والدبكة والفن والشعر الوطني الفلسطيني هي المُحفز الكبير لاندفاع الشباب للالتحاق بالثورة الفلسطينية وبالعمل الوطني”.
وشكر دحلان، كل الأخوات والأخوة الذين شاركوا في الفكرة وأنجحوها، قائلاً: “إن هذه المناسبة التي تُكرموني فيها في هذه المؤسسة العظيمة، منحتموني شرف اسم هذه الجائزة، التي آمل لاحقاً أن تفكروا ملياً في أن نعطيها ونمنحها لشخصية تمثل قامة وطنية”.
وأكد دحلان: “أنه رغم كل الصعوبات ورغم كل الإحباطات، فإننا كفلسطينيين على الدوام ننهض من تحت الرماد حتى نسجل انتصاراً جديداً، بقلم كاتب مبدع ورسمة فنان جميل وإبداع شاعر يعبر عن حالة متواصلة من النضال، وأننا في هذه المناسبة الجليلة في هذا اليوم العظيم نشعر أننا اقتربنا كثيراً من أن نحقق آمالنا”.
وبارك دحلان للفائزين هذا النصر العظيم والإنجاز الإبداعي، داعياً إلى أن يتوسع نشاط الجائزة ليشمل الضفة الغربية والقدس وفلسطينيي الداخل في الـ48، “حتى نستطيع أن نعيد الاعتبار لحركتنا الوطنية التي شابها ما شابها خلال السنوات الماضية”، معبراً عن أمنياته باللقاء قريباً على أرض الوطن مع المزيد من الإبداع والإنجاز.
وأعلنت لجنة جائزة النائب محمد دحلان للتميز والإبداع، عن الأسماء العشرة الفائزين في العديد من التخصصات.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها، إن فكرة جائزة النائب دحلان للتميز والإبداع جاءت انطلاقاً من المسؤولية الوطنية تجاه أبناء الفلسطينيين، وحرصاً على استمرار مسيرة الوعي والتنمية.
واعتبر جودت أبو رمضان، رئيس اللجنة التحضيرية، الجائزة أداة من أدوات النهضة الفلسطينية، وتثبيت الهوية الفلسطينية وترسيخ الانتماء الوطني، وإحياءً للتاريخ الثقافي والحضاري لفلسطين، الذي تَمثل في حاملي لواء الفكر والثقافة الفلسطينية غسان كنفاني ومحمود درويش وفدوى طوقان وإيميل حبيبي وناجي العلي ومعين بسيسو وسميح القاسم وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم ممن حملتهم قافلة الأدب والفكر والثقافة الفلسطينية.
وأضاف أبو رمضان: “في ظل حالة التهميش التي يعاني منها أبناء فلسطين، كان لا بد من إعادة الحياة والتدفق الإبداعي لأبناء هذا الوطن، لنرفع اسم فلسطين عالياً في المجالات كافة”.
وأشار أبورمضان، إلى أن الجائزة ستُمنح كل عام لأبرز المبدعين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وفي مجالات متعددة كالعلوم والآداب والفنون لأجل تعزيز الوعي بالإرادة الفلسطينية والارتقاء بالتنمية الإنسانية والمجتمعية المستدامة.
وأوضح أبورمضان، أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على الجائزة من نخب ثقافية وعلمية وفكرية مختلفة، تؤمن بالرأي والرأي الآخر، وتعمل في حاضنة واحدة لأجل اختيار الأكفأ والأفضل، حيث التزمت بجميع المعايير الفنية والمهنية الدقيقة لاختيار الفائزين.
ورأت اللجنة أن جميع المشاركين كانت لهم بصماتهم القوية، كلٌ في مجاله، فكانت فلسطين الفائز الأكبر.
وبعد فرز أكثر من 761 طلباً، جاءت النتائج على النحو الآتي:
- جائزة الفن التشكيلي: الفنان باسل المقوسي
- جائزة الأدب: الروائية إيمان الناطور والروائي هاني السالمي
- جائزة الموسيقى: الموسيقار ياسر عمر
- جائزة الرياضي المميز: الأستاذ نضال الداعور
- جائزة الإعلامي المميز: الإعلامي مثنى النجار والإعلامي حسن إصليح
- جائزة التميز المهني: المعلمة أسماء مصطفى
- جائزة المشروع الريادي: فريق Green Girls ونادي الطاقة الإيجابية
- جائزة المبادرة والعمل التطوعي: تعاونية البحر لنا
- جائزة الفنون الاستعراضية: فرقة الفرسان والكنيسة
- جائزة السينما والمسرح: الفنان جمال أبو القمصان.