تدمير عشرات الانفاق على حدود غزة من الجانب المصري

شفا – ذكرت تقارير إعلامية أن قوات من الجيش المصري معززة بعدد من الآلات الثقيلة الحديثة والمدرعات وناقلات الجند باشرت صباح الاثنين بهدم وإغلاق عدد من الأنفاق، بمدينة رفح المصرية على الحدود مع غزة.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن بلدوزرين ‘باقرين’ كبيري الحجم يقومان في هذه الأثناء من ظهر الاثنين بهدم أنفاق تستخدم لإدخال الحصمة، مقابل حي البرازيل شرق رفح.

وشوهدت تلك الآلات الحديثة تعمل بالقرب من الحدود مع مدينة رفح الفلسطينية، بمساندة عدد من المدرعات وناقلات الجند المصفحة.

ولفتت المصادر إلى أن الآلات تقوم بهدم ‘محاقن الحصمة’ وهي التي تستخدم لسكب الحصمة من الشاحنات بالجانب المصري بداخل النفق، ليتسنى إدخالها بعد ذلك للجانب الفلسطيني، عبر آلات سحب متطورة، وبعد ذلك تأتي الحفارات وتغلق النفق بالتراب وتردمه بمخلفات المنازل.

ونوهت إلى أن عملية الهدم تزامنت مع تحليق ثلاث مروحيات عسكرية تابعة للجيش المصري على امتداد الحدود، خاصة المنطقة التي تقوم بها قوات الجيش بإغلاق الأنفاق، وفوق الأحياء السكنية لرفح المصرية، ولساعاتٍ طويلة وبارتفاعات متفاوتة.

وأفادت المصادر الأمنية أنّ قوات الجيش المصري دفعت بتعزيزات أمنية جديدة على المنطقة الحدودية الواقعة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، المعروفة بمنطقة ‘الأنفاق’، في إطار حملتها الأمنية المستمرة منذ أكثر من 10 أيام بمنطقة سيناء.

وقالت المصادر: إن شاحنات مصرية قامت بإنزال مدرعة وناقلتي جند، وجرافة واحدة على الأقل، ‘وبلدوزرين’ كبيري الحجم، بالمنطقة المقابلة لحيي السلام والبرازيل شرق مدينة رفح، فيما باشرت على الفور بأعمال تجريف بالمنطقة، بحثًَا على ما يبدو عن أنفاق أسفل الشريط الحدودي.

بدوره، أكد ‘م.ع’ أحد مُلاك الأنفاق أن الحفارات والجرافات المصرية قامت بإغلاق عدد من الأنفاق التي تستخدم لإدخال ‘الحصمة’ بالمنطقة المذكورة، مما أدى لتوقف عمليات الإدخال بصورةٍ شبه كلية بالمنطقة، في حين يسير العمل بشكلٍ جزئي ببعض الأنفاق بباقي مناطق الشريط الحدودي.

وبدأ الجيش المصري بجانب المخابرات وقوات الشرطة بحملة أمنية واسعة بسيناء، تعد الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية السلام مع ‘إسرائيل’ عام 1979م، وذلك بعد مقتل الجنود المصريين بهجوم نفذه مسلحون مجهولون بمدينة رفح المصرية، وأدت الحملة لقتل عشرات المسلحين واعتقال عدد كبير حتى الآن.