حركة فتح الخيمة للكل الفلسطيني بقلم : سامية البنا
بعد سبعة عشر عاما من الضياع الذي عاشه شعبنا في أعقاب نكبة عام 1948، جاء اليوم الأول من كانون الثاني/يناير 1965، ليكون نقطة البداية في أول تحرك منظم يقود العمل النضالي الفلسطيني على طريق التحرير والعودة .
فانطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” لتمثل التنظيم الفلسطيني، الذي ارتبطت الثورة الفلسطينية باسمه، باعتبار أن انطلاقة “فتح” في العام 1965 مثلت الانبعاث الحقيقي للوطنية الفلسطينية والكفاح المسلح، من خلال كوكبة من الشباب الفلسطيني، الذي تجمع على شكل خلايا ومجموعات تنظيمية في كل من فلسطين ودول الطوق المحيطة بفلسطين، وفي عدد من دول الخليج العربي وأوروبا الغربية، لاسيما ألمانيا والنمسا لينشئ تنظيماً فلسطينياً مستقلاً
يهدف لتحرير فلسطين وإقامة دولة ديمقراطية ومجتمع تقدمي فيها ، ليعيش الشعب الفلسطيني حياه كريمة كباقي الشعوب على أرضه ويتعبد في مقدساته الاسلامية والمسيحية .
فكان العمل في كل الجوانب النضالية لكل الفئات العمرية لحركة فتح في كل الساحات والمواقع النضالية ، مع كل فصائل العمل الوطني في م.ت.ف
لقد صنعت حركة فتح الهوية الفلسطينية والعلم الفلسطيني ، فكانت السلطة الوطنية بمؤسساتها ، ضمن المشروع الوطني ،نحو الحرية والاستقلال ، الذي من اجله دفعت الحركة ، خيرة قادتها وابنائها شهداء وجرحى واسرى ،وعلى رأسهم ، الاخ الزعيم الشهيد ياسر عرفات رحمه الله.
وعلى نفس الطريق والمنهج ، ورغم ما قام به بعض المتنفذين من قيادة الحركة من سلوك حرف البوصلة عن مسارها الحقيقي ،الا ان جهود المخلصين الاوفياء من قيادة وابناء واعضاء الحركة التي تمثلت في تيار الاصلاح الديمقراطي بقيادة الاخ النائب محمد دحلان ورفاقه.
جاءت لتصويب مسار الحركة بعد ان انحرفت بفعل فاعل للتاكيد على ارث النضالي للحركة وقادتها باعتبارها حركة فلسطينية وطنية وهي الخيمة للكل الفلسطيني .
الرحمة لشهدائنا ،الشفاء العاجل لجرحنا ، الحرية لاسيراتنا واسرانا .
عاشت الذكرى ودامت الثورة