فادي الكتري يوجه رسالة لأبناء حركة فتح في ذكرى الانطلاقة
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
صدق الله العظيم
اخواني ..اخواتي الميامين
أحييكم بتحية أحبها الله ورسوله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احييكم بتحية الفاتح من يناير عام 1965
أحييكم بتحية الشهداء الأكرم منا جميعا
أحييكم بتحية اسرانا البواسل خلف القضبان وعتمة الزنازين
أحييكم بتحية جرحانا الابطال واهات ألامهم
احييكم بتحية ام وأخت الشهيد والاسير والجريح
احييكم بتحية الاحرار في زمن الذل والخنوع والهوان
احييكم بتحية الرجل للرجال في زمن قد عز فيه الرجال
الماجدات أبناء حركتنا الرائدة فتح نقف اليوم واياكم على مشارف انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة هذه الثورة التي أعادت للانسان والارض والقضية اعتبارها وهويتها الفلسطينية البحتة.
كيف لا وهي من حولت طوابير وكرت التموين الى حجر ومقلاع وسكين عندما رفضنا ان نكون مجرد لاجئين وطالبنا بالعودة الى ارضنا وكل فلسطين
كيف لا وهي من حولت حواجز الذل والتفتيش الى كمائن ونقاط التطبيش
كيف لا وهي التي أعادت الكرامة للانسان الفلسطيني فوق أي ارض وتحت أي سماء
هذه الثورة العملاقة التي قالت للعالم بأن هناك شعب سلبت أرضه وضاع وطنه وهذه قضيتنا العادلة لشعب يستحق الحياة على أرض الجدود والاباء فنحن نحيي واياكم الذكرى السادسة والخمسين للانطلاقة الابية فلابد ان نقولها وبأعلى صوت فلا صوت يعلو فوق صوت الاحرار والثوار بعد ان خطفت هذه الثورة وانحرف مسارها وضلت من الطريق واضاعت قضيتنا وفقدت الامل بين اوساط شعبنا وقتلت الروح الوطنية التي تراجعت وانحسرت من خلال السياسة الحمقاء التي اودت بنا جميعا الى الهاوية وهذا كله بسبب وجود قيادة فاشلة وهزيلة جلبت لشعبنا ولقضيتنا الويلات والحسرة وهذا ما لمسناه من خلال تلك الممارسات الحمقاء والسياسة التعسفية التي اخذتها هذه القيادة الفاشلة الغير قادرة من اتخاذ اي خطوة سليمة وصحيحة لتعيد المسار والبوصلة لاتجاهها الحقيقي في بناء الانسان والوطن والحركة واستعادة الحقوق المغتصبة من قبل الاحتلال المزعوم ولم يبقى الامر على ذلك بل وتفشى هذا السرطان المدمر في سحق الانسان في وطنيته وكرامته واوصلته ان لا يفكر في مقارعة هذا المحتل بل وجعلته يعتكف الحياة الوطنية بل واصبح جل اهتمامه في كيفية البقاء عبدا لرغيف الخبز له ولاسرته وفي كيفية المعيشة المغمسة بالذل والهوان فأسقطوا العقوبات من كل الاتجاهات وحاربوا الشعب في مقومات الحياة الاساسية والإجتماعية والصحية فسلطوا على رقابهم سيف الرواتب ومن ناحية اخرى حرمانهم من العلاج والتعليم….والخ من ممارسات دنيئة اسقطت بحق هذا الشعب المغلوب على امره.
فمن هنا ومن خلال هذا السرطان المتفشي والغباء السياسي خرجت فكرة الاصلاح النبيلة لتصلح ما افسده الاخرون على مدار الدهر ولتعيد للانسان والحركة والوطن ثقته والروح الوطنية العالية واسترداد الكرامة واعادة البناء الصحي السليم لكل مكونات الشعب والقضية
فبهذه الفكرة وعلى هذه الطريق سنكمل مشوارنا ونحقق اهدافنا وفي اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
يرونها بعيدة ونراها قريبة وانها لثورة حتى النصر…حتى النصر..حتى النصر
المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء لجرحانا الابطال
عاشت الذكرى ودامت الثورة والفكرة