في الذكرى الـ 56 للإنطلاقة .. متمسكون بوحدة فتح بقلم : ماجد أبو دية
ونحن على أعتاب أيام لإستقبال الذكرى 56 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية، إنطلاقة حركة فتح، مازال يحذونا الامل بلم شمل كل الفتحاويين، ورؤية فتح واحدة وموحدة، تقود المشروع الوطني وتحميه، وتأخذ على عاتقها معالجة كل هموم الواقع الفلسطيني، فهي عمود الخيمة.
فتيار الاصلاح الذي أنشأته ظروف الترهل والاداء الضعيف والوصاية على الحركة، ومماسات الاقصاء والتهميش لكل من ينادي بتصحيح الحالة المتردية، ما زال متمسك بوحدة فتح باعتبارها السبيل الامثل كي تعود الى هيبتها، ومكانتها الوطنية، ومن أجل ذلك، لا يرى في أبناء حركة فتح الذين لم يلتحقوا فيه بعد إلا اخوة ورفاق درب، فالتاريخ واحد والحاضر والمستقبل واحد، وبعد هذه السنوات من التشتت والضياع، يجب ان يذكرنا الاول من يناير بصفحات العز والمجد لحركة فتح، ولمؤسسيها الاوائل وعلى رأسهم نبي الوحدة الوطنية الشهيد ياسر عرفات، حتى نبقى أوفياء لدماء شهداء فتح وجرحاها واسراها، ونستلهم منهم معاني التضحية والايثار، ونحافظ على إرث الحركة ومكتسباتها، ونعمل على تجديد حيويتها، عبر تجديد أطرها وهيئاتها، وإفساح المجال أمام تطور وتقدم وتدافع كوادر وقيادات تحافظ فيها على إرث الحركة وثوابتها الوطنية.
الذكرى الـ 56 لإنطلاقة فتح، هذه المرة هي جرس يقرع في الاذهان والعقول، لنقف لحظات بصدق مع الذات، ونعيد مراجعة كل السياسات التي أوصلتنا الى هذه الحالة الهزيلة، التي غاب فيها دور مؤسسات الحركة، وتحولت قيادة التنظيم الى سلطة مطلقة تبحث عن إبداء الطاعة والتفويض على طريقة الملوك التي حكمت أوروبا في العصور الوسطى، تعالوا نعيد فتح الى نهج القيادة الجماعية التي قادت التنظيم عبر كل مراحل الثورة، ومفاصلها الحساسة محافظة على وحدة فتح، ودورها الطليعي كرائدة العمل الكفاحي والوطني والسياسي، وكحامية وحارسة للمشروع الوطني وقضيتنا العادلة.
سيبقى الاول من يناير كل عام، شاهدا على إنطلاق أنبل ظاهرة عرفها التاريخ، حركة فتح التي جمعت أبناء شعبها من تيه الاغتراب وخلقت منهم ثورة، انتقلت من عاصمة لأخرى، ومن مذبحة لاخرى، وفي كل مرة كانت تحمل البندقية بيد، وباليد الاخرى كانت تكفكف دموع شعبها، لذا أصبحت أم الجماهير، والجماهير شكلت أهم حاضنة لها، ومادامت الجماهير حية …فتح بتاريخها وبارثها النضالي والكفاحي ومستقبلها ستبقى حية …فهي حلم كل الجماهير الفلسطينية.