شفا – واصل متطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل وللسنة السابعة على التوالي تقديم خدماتهم للمصلين في الحرم الابراهيمي الشريف، حيث نشرت الجمعية ومنذ بداية الشهر الفضيل ما يزيد عن 100 متطوع من كوادر الجمعية لمساعدة المصلين في أيام الجمع من الشهر الفضيل وليلة القدر ، حيث يفتح الحرم الأبراهيمي الشريف كاملاً أمام المصلين بكل أجزاءة ، وينتشر المتطوعين من مداخل السوق في البلدة القديمة الى أروقة وساحات المسجد الداخلية والخارجية.
ويقوم المتطوعين بتنظيم دخول وخروج المصلين عبر البوابات الألكترونية والحديدية ونقاط التفتيش المحيطة في الحرم الابراهيمي ، ونشر فرق الاسعاف الأولي المجهزة بكافة المعدات المصحوبه بسيارة الإسعاف للتعامل مع كافة الإحتياجات الناتجة عن إعداد المصلين الكبيره من المرضى او اثناء التزاحم، وفرق لمساندة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول الى اماكن الصلاه داخل المسجد ، وفرق لفرش الساحات المفتوحة والخارجية للمصلين ، وفرق للمساعدة في تحضير وتوزيع وجبات الطعام على المصلين ووجبات السحور خلال ايام الشهر الفضيل وفي ليله القدر .
حيث يبقى العمل الإنساني الاطار الذي تنبثق منه فعاليات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والتي تسعى دائماً لتلبية احتياجات المواطنين في كافة الاحتياجات ضمن امكانيات كوادرها ومتطوعيها ، والتي اصبحت جزءاً لا يتجزء من دورها الوطني ، فيما يعتبر دورها بتسهيل مرور المصلين عبر النقاط التفتيشية التي تحيط في المسجد الابراهيمي والتي تعيق حركة المصلين واحداً من الادوار التي ارتسمت على دور الجمعية بين المصلين في كل عام لتأمين دخولهم للمسجد وكذلك توفير الطمأنينه لهم في اثناء تواجد في المسجد .
فيما قال المتطوعان أياد سياج واسماعيل النتشة من المتطوعين العاملين في الحرم الابراهيمي للسنة السابعة على التوالي ، أننا نقوم بتنظيم الدخول من بداية سوق سكافية وصولاً لمدخل حارة المحتسبيه ، حيث نعمل على ايجاد الراحة النفسية للمصلين المتعبدين من خلال فصل مدخل النساء عن مدخل الرجال في صفوف منتظمة من خلال الجدار البشري الذي نقيمه معا، ولعل كلمات الشكر التي يرددها المصلين لنا، هي التي تزيدنا قوة واصرار على خدمة المصلين.
كما و يعبر أشرف المحتسب ورامي الجعبري عن سعادتها لدور الذي يقومون به على بوابة الحرم الشرقية، حيث يرشدون المصلين لخط السير الخاصبالرجال والاخر الخاص بالنساء، كما ويقدم الارشادات للزائرين حول طرق استخدام البوابات الالكترونية، للحد من مضايقات الجيش المتواجد على البوابات.
فيما يشعر أسماعيل مهنا وعلاء النتشة بسعادتهما لمساندة المصلين في فرش الساحات الخارجية ،التي يقدمون الخدمات بها ويزورونها في ايام محدودة من السنة لخضوع هذا القسم تحت تصرف المستوطنين.
من جهه اخرى يقوم المتطوعون بمساندة المرضى كمرضى القلب والحوامل بارشادهم بطرق العبور لعدم قدرتهم من الدخول عبر البوابات الإلكترونية ومساندة المكفوفين والمعاقين حركياً من الوصول للحرم الإبراهيمي ، فيما يحافظ المتطوعون على دورهم الاساسي في تغطيتهم كفرق اسعاف اولي وخدمات طبية ، ولعل هذا الدور من أبرز الادوار الذي تقوم به الجمعية في الحرم الابراهيمي، ويلقى ترحابا واسعا من المصلين والزائرين، ومديرية الاوقاف وسدنة الحرم الابراهيمي.
فيما قال الحاجة ام يوسف وهي أحدى المصليات الدائمات، وهي من سكان محيط الحرم الابراهيمي، انني اصلي الصلوات جميعها في الحرم، واتعرض واشاهد من يتعرض للتفتيشات اليومية وعلى كل بوابة، ولكن وجود شباب الهلال سهل لنا التنقل، ولم يوقفه، ونتأمل ان يزال بالكامل.
من جهته يثمن الحاج سميح أبو عيشة أمين سر المكتب التنفيذي للجمعية ورئيس فرع الخليل ، الدور الايجابي الذي يلعبة الهلال الأحمر الفلسطيني في الوطن في تقديم العديد من الادوار لخدمة المصلين في الشهر الفضيل ، بينما يعتبر العمل في الخليل جانباً مميزاً يضاف للفعاليات التي تشارك بها الجمعية من احياء للبلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي، وتميزه في تقديم المساعدة للمصلين، ويثمن دور سدنة الحرم الابراهيمي في الترتيبات والتجهيزات التي اصبحنا جزءا لايتجزء منها في الشهر الفضيل، وأصبحت على رأس سلم اولوياتنا، ونحن مقصرين في الاشادة بدور متطوعينا الأوفياء لهذا العمل الذي يطفى دوراً من العطاء والتميز لهذا المسجد وللخليل .
كما وأضاف جودت المحستب منسق المتطوعين في الجمعية بأنه تم التعامل مع كافة الاحتياجات المتعلقة باحتياجات المصلين في ليلة القدر ، حيث نشرت الجمعية كوادرها المتطوعة من ساعات العصر حتى ساعات ما بعد الفجر ، كما وعملت على المساعدة في تحضير وجبات الإفطار والسحور للمصلين بالتعاون مع مديرية أوقاف الخليل وسدنة الحرم الابراهيمي ، كما وتم العمل على توفير سيارة اسعاف في المنطقة المحيطة في الحرم الابراهيمي لتلبيه احتياجات اي طارئ.