اعادة البوصلة في حركة فتح بقلم : فاتن فرج
كتب عبر التاريخ ، بإقرار قيادة ” فتح ” الموسعة بدء الكفاح المسلح في 31/12/1964 باسم قوات ” العاصفة ” ، التي تم فيها تفجير شبكة مياه إسرائيلية، عملية “نفق عيلبون”، أخذت عمليات حركة ” فتح ” تتصاعد بشكل متواصل .منذ العام 1965 مسببه الانزعاج للجيش الاسرائيلي .
ففي 28/1/1965 اصدرت البيان السياسي الأول ،مبيناً أن المخططات السياسية والعسكرية لحركة “فتح” لا تتعارض مع المخططات الرسمية الفلسطينية والعربية، وأكدت الحركة لاحقاً على ضرورة التعبئة العسكرية.
وأعلنت الحركة عن انطلاقتها في الأول من كانون ثاني/ يناير من العام 1965، كيوم لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.
مرت حركة فتح والثورة الفلسطينية بمفاصل سياسية هامة منذ انطلاقتها، كان أهمها انتقال الثقل من الأردن إلى بيروت بعد عام 1970 ، وفي صيف عام 1982 تم ترحيل منظمة التحرير الفلسطينية عن بيروت إلى أكثر من عشر مناف عربية جديدة ، وفي نهاية عام 1991 عقد مؤتمر مدريد للسلام ، وفي الثالث عشر من سبتمبر/أيلول عقدت اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل،وتمَ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في أبريل/نيسان من عام 1994 .
وهناك كثر من المفاصل السياسيه منذ انشاء السلطه الفلسطينيه ، احدثها واهمها.
المصالحه سواء الفتحاويه الحمساويه ، في ظل ادارة الانقسام من قبل الطرفين بتبادل الادوار، أو المصالحه الفتحاويه الفتحاويه ، لكي نتخطى* التيه السياسي* في الحالة الفلسطينية المشوهة .
اصبح هناك غزة وضفة *التمييز الجغرافي * .
فمن منظوري،وليس وحدي ، ان المصالحه هي ما ستعيد البوصله الى توجهها الصحيح. الشعب الفلسطيني انتظر سنوات طويله باحثا وما زال الى وقتنا هذا عن الأمن والحرية والاستقلال ، ومحاولات الخروج من دائرة الخيارات الصعبه .
من هنا ياتى دور النائب محمد دحلان في المبادرات الدائمه، السباقه، لإنهاء الانقسام ، سواء كان فتحاوي حمساوي ،او فتحاوي فتحاوي، وبهذا ان الجميع وكل فصائل العمل الوطني مطالبة بأن يكون لها دور في انهاء الانقسام، ومطالبة من الرئيس محمود عباس إعادة البوصله والحفاظ على ارث الرمز ياسر عرفات .
وستبقى فتح هي حامية المشروع الوطني المستقل عاشت انطلاقة فتح 56.