شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
الشهيد زياد أبو عين في ذكراه طيب الله ثراه بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي
تطل علينا الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد ” زياد أبو عين” عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، ورئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان ، ” أبو طارق ” لأبواب المجد والخلود ولعلا السماء طارق بروحه المعتقة بشوق الحنين الدائم لملح الأرض وزندها الأسمر على طريق الحرية والاستقلال.
الشهيد المناضل يعد من الشخصيات الوطنية التي كان لها بصمة وستبقى حاضرة في سجل وتجربة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ، فهو الذي امضي ما يقارب ثلاثة عشر عاماً في سجون الاحتلال ، وهو أول اسير عربي تسلمه الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة الاحتلال .
كان للشهيد “أبو طارق” التجربة النضالية من خلال تقدمه لصفوف المتظاهرين في مسيرات مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان ، وكان دوماً عنوانا للروح المعنوية للمتظاهرين السلميين وتحفيزهم على المواجهة ضد المحتل وضد الاستيطان وقطعانه.
المناضل “أبو عين” استشهد وهو يعانق تراب الارض زارعا بيده المقاومة غصن الزيتون لكي يثمر ويصبح شجرة شاهدة على أن الأرض التي نمت وترعرعت في أحضانها فلسطينية، ومقاومة للجدار العازل ولغول الإستيطان الذي قطع أواصر المدن والقرى وجعلها مستوطنات وكنتونات وحواجز عسكرية لجنود الاحتلال .
الشهيد البطل قبل لحظات الوداع الاخير ، وقبل أن يقوم جنود الاحتلال بالاعتداء عليه ، كان يتحدث مع من حوله من المتظاهرين العزل والصحفيين قائلا لهم : ” اليوم ساحرج اسرائيل وجنودها المحتلين ، وسأظهر عربدتهم ووحشيتهم، وهم يعتدوا على متظاهرين عزل ينددوا بالجدار والاستيطان على مرأى ومسمع العالم” ، وفعلا وكأنه كان يشعر بشي ما.؟، لم يقدر على البوح به ، ألا وهو لحظة الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال وهو يزرع غصن الزيتون الاخضر ، الذي يعبر عن رمزية السلام العادل فوق تراب الأرض المحتلة فلسطين.
كانت اللحظة قاسية ومؤلمة حينما احتضن الشهيد البطل تراب الارض وغضن الزيتون الذي زرعه ليكون رمزا على مقاومة الجدار والاستيطان ، ليري العالم عبر عدسة الصحافة والإعلام بشاعة وهمجية المحتل لحظة الاعتداء عليه الذي استشهد على أثرها.
إلى روح الشهيد المناضل حتى الرمق الأخير “زياد ابو عين” وردة وسلام.
