قلنا منذ البداية بقلم : ماجد ابودية
الازمة مع اسرائيل ازمة سياسية، ناتجة عن اعلانها خطة ضم الاغوار، وادارة الازمة يتم بادوات سياسية، بعيدا عن تضرر مصالح شعبنا، وبسبب غياب الرؤية والتخطيط وفقدان ادوات ضغط خشنة، وانعدام الخيارات، اوقعت السلطة نفسها في مصيدة ازمة اموال المقاصة، وترجمت قرار المجلسين الوطني والمركزي، بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل، بطريقة خاطئة حين قررت عدم استلام اموال المقاصة.
انتهت الازمة كالسابق
ستة شهور من المعاناة دون اية مكاسب سياسية او اقتصادية تذكر، وخدعنا انفسنا بانتصار كاذب
اسرائيل استثمرت اموالنا المجمعة والتي تقدر ب 2.8 مليار شيكل، والحكومة الفلسطينية غرقت في الديون والفوائد، وصل الدين الحكومي ل 26 مليار شيكل
وخسر الاقتصاد الفلسطيني حوالي 2.5 مليار دولار، وتراجع الناتج، وتوقفت المنح والمساعدات، وفقد حوالي 350الف عامل اعمالهم
و135الف اسرة موظف حكومي، عاشوا ظروف قاهرة طيلة الازمة
والانتصار ورقة صغيرة من ضابط اسرائيلي يعطي اوامر يومية باقتحام مدن الضفة، واعتقال النشطاء، وتهويد منطقة الاغوار
أقل ما يمكن فعله، ليس فقط صرف كامل مستحقات الموظفين بدء من الشهر القادم، ولكن ايضا، عودة للاستمرار ببرنامج فك الارتباط مع الكيان الاسرائيلي، واعادة ترتيب العلاقات مع الدول الداعمة، فالمساعدات توقفت منذ 9 اشهر، وقد كانت اهم ممول لميزانية السلطة.