شفا – أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الوضع الصحي داخل السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال.
وقال في بيان له، إن إدارة السجون تتفنن في سن قوانين وأساليب إجرامية لقتل الأسرى داخل زنازينهم.
وأضاف نادي الأسير، أن السجون خالية من أي طبيب أخصائي، بحيث يوجد فيها طبيب عام فقط لا يقدم سوى المسكنات والمنومات للأسرى لكي “لا يزعجونه بآلامهم”.
كما ويقوم الطبيب داخل السجون بفحص الأسير المريض من خلف شباك حديدي يفصل بينه وبين والطبيب، “وهذه الطريقة الشاذة في المعاينة الطبية والمخالفة لكافة القوانين والأنظمة والأصول الصادرة عن نقابات الأطباء والتي لا تمكن الطبيب من تشخيص الحالة كما ينبغي”.
وأكد الأسرى من خلال شهاداتهم، أن العيادة الطبية داخل السجن ما هي إلا عيادة صورية وجدت فقط لإشهاد المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر على وجودها لا أكثر، فالعيادة موجودة والطبيب موجود والعلاج والاختصاص مفقود والدواء المطلوب للعلاج محتجز حتى إشعار آخر، أما الأدوية التي يحتاجها الأسرى وغير متوفرة في السجن لا يسمح بإدخالها سوى عن طريق الصليب الأحمر.
وقال نادي الأسير، إن إدارة السجون تحتجز الأدوية اللازمة للمرضى كإجراء عقابي للأسرى وردا على احتجاجاتهم بتحسين الوضع الصحي.
واشتكى الأسرى المرضى والمصابين من تأثير أجهزة التشويش التي ركبت في السجن على الوضع الصحي للأسرى. وأفاد الأسرى أن تشغيل تلك الأجهزة يتم بوتيرة عالية جداً وتؤثر على كافة الأسرى وتؤدي إلى إصابتهم بصداع ودوار شديدين، وتعرض بعض الأسرى لحالات إغماء، وجدير بالذكر أن هذه الأجهزة تسبب أمراض سرطانية في سجن النقب.
ويشتكي الأسرى باستمرار، من المكرهة الصحية (المجاري) الموجودة في السجن حيث تؤثر الروائح الكريهة المنبعثة منها على الوضع الصحي للأسرى المرضى، لا سيما ممن يعانون من حساسية في الصدر وأزمات قلبية وأولئك الذين يعانون من حساسية جلدية في ظل انتشار الحشرات بسبب تلك الروائح.
يضاف إلى ذلك، انتشار الغبار والبرد في ساعات الليل الأمور التي تزيد من تفاقم وسوء الأوضاع الصحية للأسرى لا سيما الذين يعانون من إصابات برصاص وشظايا في الأطراف والذين يحتاجون لتدفئة أماكن الإصابة واستخدام كمادات ساخنة باستمرار.