شفا – أعلن رئيس بلدية رام الله موسى حديد، اليوم الخميس، أن البلدية انتزعت موقفا أو رداًّ قانونياًّ من المفوضيَة الأوروبيَة يقضي بضرورة استبعاد الجسم الاستيطاني موديعين مكابيم ريعوت من الشبكة الإقليميّة والمحليّة الأورو متوسطيّة “آرليم”.
وقال رئيس البلدية في بيان له، “موقف قديم اتّخذه الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقدين، وهذا الموقف “المبدئي” من الاستيطان، والمستنِد إلى القانون الدولي، موجود في أنظمة الاتحاد الأوروبي وفي كل البيانات الصادرة عنه وعن المنظمات الحقوقية، ولا يحتاج الى إعادة اكتشاف”.
وطالب أعضاء المجلس البلدي المنتخبين والمستقيلين، وهم، ممدوح الفروخ، رولا عز، حسين الناطور، سمعان زيادة، جميل أبو سعدة،
ابراهيم الحصري، أحمد عباس، طالبوا بالشروع الفوري بتعليق عضوية بلديّة رام الله من شبكة”ارليم” كجزء من معركة إبعاد مستوطنة موديعين، وتشجيع البلديّات الأوروبيّة والعربية والصديقة على الحذو حذو بلدية رام الله.
وطالبوا أيضا بفتح معركة سياسيّة وإعلاميّة علنيّة تشرح موقف تعليق عضوية بلدية رام الله، وموقف المجتمع المدني الفلسطيني الرافض لتشريع الوجود الاستيطاني على الأرض الفلسطينية وبناء رأي عام داخلي وخارجي حول ضرورة مقاطعة مستوطنات دولة الاحتلال.
وتشكيل لجنة تحقيق مستقلّة تتولّى كشف الحقيقة، لجهة تحديد المسؤوليات وكشف الغموض والتلاعب، والتفرّد الشديد في عمل رئيس البلدية، وتجيب عن أسئلة مسكوت عنها، مثل لماذا لم تطرح مشاركة موديعين أثناء المؤتمر؟ لماذا غاب الموقف الفلسطيني في المؤتمر؟ ولماذا وافقت موديعين على رئاسة فلسطين للشبكة؟ وكيف سيتم طرد موديعين من مؤسسة تأخذ قراراتها بالإجماع؟.
كما طالبوا بلدية بيت ساحور العضو الثاني في الشبكة بمقاطعة ووقف شراكتها مع مستوطنة موديعين فوراً، وتوضيح الموقف الرسمي من جانب وزارة الحكم المحلي.
وجاء في البيان:” أنَّ القول أنَّ “عدم شرعنة المستوطنات ينطبق على مستوطنة موديعين”، لم يكن بحاجة الى دراسة “منظمة الحق” ولا الى “انتزاع”، قدّمته بلدية رام الله ” كإنجاز” لها،بعد عشرة أشهر من طرح المشكلة داخل المجلس البلدي. وهذا لا يغيّر من حقيقة الورطة التي يتحمّل مسؤوليّتها رئيس المجلس والمدافعون عنه”.
وكان خمسة من أعضاء المجلس، انضمّ لهم لاحقاً عضوان آخران، قد قدّموا استقالاتهم احتجاجاً على انضمام بلدية رام الله سنة 2017 الى شبكة “أرليم”، والتي تتضمّن مستوطنة موديعين، وعدم اعتراض حديد على عضويتها في الشبكة أثناء مشاركاته العديدة السابقة، وأهمّها مشاركته الأخيرة في مؤتمر الشبكة في”برشلونة” الذي انتُخب فيه رئيساً للجمعية.
وبحسب قول حديد في جلسة المجلس البلدي بعد عودته من المؤتمر،” فقد جاءت الموافقة على رئاسته الشبكة رسمياًّ من السفارة الإسرائيلية في مدريد”، وحصل عليها بصوت المستوطنة ” التي تسرق أراضي محافظة رام الله والبيرة وتجثم على صدور أبنائها والتي يرأس بلديتها حاييم بيباس” الذي يمثّل اتحاد البلديات الإسرائيلية .