شفا – ناشدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة إنقاذ مدينة القدس من الاحتلال.
واكدت أن القدس ومقدساتها تتعرض لأخطر حملة تهويد منذ احتلالها، فالأنفاق باتت تشكل مدينة يهودية كاملة أسفل القدس، ناهيك عن عمليات التدمير والتهجير المستمرة للمقدسيين من أراضيهم ومنازلهم، والأخطر من ذلك الحملة “المسعورة” تجاه المسجد الأقصى المبارك حيث يشهد اقتحامات يومية لساحاته من قبل جيس الاحتلال ومتطرفيه، والدعوات التحريضية والمستفزة من قبل قادة الاحتلال لتقسيم زمني في المسجد الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي السياق ذاته أشادت الهيئة بدور الرئيس محمود عباس في نصرة القدس ومقدساتها ودعم صمود المقدسيين ضمن طاقات السلطة الوطنية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، داعيةً قمة مكة إلى تحقيق امال الفلسطينيين وامال مدينة القدس بإعادتها إلى أحضان الاسلام وعزته والمتمثلة بما يحمله الرئيس “أبو مازن” من مشاريع ومقترحات، لما لها من أهمية في إنقاذ القضية الفلسطينية التي تمر بمراحل صعبة.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أهمية القمة المنعقدة في مكة ودورها في إحياء مدينة القدس، مشيراً إلى أن الاهتمام العربي والإسلامي بالمدينة المقدسة قد تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار والتي كان اخرها الربيع العربي، داعياً إلى تقديم الدعم بكافة أشكاله مادياً وسياسياً للمدينة المقدسة، مشيراً إلى أن “إسرائيل” ترصد مئات الملايين من الدولارات لتهويد القدس الشريف وعزلها عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي وحصرها على اليهود فقط لتكون عاصمة الشعب اليهودي حاضنة لهيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
ومن جهة أخرى أدانت الهيئة عزم سلطات الاحتلال بناء12 برجاً على مدخل مدينة القدس الجنوبي “جبل أبو غنيم”، مؤكدةً أن قوات الاحتلال ماضية بتهويد المدينة وتغيير معالمها.