شفا – أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إسنشهاد الأسير كمال أبو وعر، من محافظة جنين، داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، ليضاف إلى قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
وصرح نادي الأسير في بيان له، بأن “أبو وعر” من مواليد عام 1974، أًصيب بسرطان في الحنجرة نهاية 2019، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال عن إصابة الشهيد أبو وعر بفيروس “كورونا” في شهر تموز/ يوليو الماضي، بعد أن جرى نقله من سجن “جلبوع”، إلى إحدى مستشفيات الاحتلال.
وأجريت للأسير الشهيد عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، ونقلته إدارة السجون وضمن إجراءاتها التنكيلية وبعد فترة وجيزة إلى سجن “عيادة الرملة”.
وأشار “نادي الأسير” إلى أن أبو “وعر” ارتقى اليوم شهيداً في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، وذلك فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.
وأكد أن “ما تعرض له الأسير كمال أبو وعر جريمة جديدة، تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
ونوه إلى أنه باستشهاد الأسير أبو وعر، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 226 شهيداً.
الأسير كمال أبو وعر
ولد الأسير أبو وعر يوم 25 من تموز/ يوليو عام 1974، في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من 6 أفراد، تقيم في بلدة قباطية قضاء جنين.
أكمل الثانوية العامة، والتحق بقوات الـ 17 التابعة للسلطة الفلسطينية، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مشاركته في المقاومة؛ قبل اعتقاله عام 2003م.
تعرض أبو وعر عقب اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكل متتالي، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات و50 عاماً.
حرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.
شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرهم إضراب عام 2017.
عانى الأسير من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة.
وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن أستشهد اليوم.