شفا – قال النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة، إن استشهاد ياسر عرفات في عام 2004 كان نهاية عهد فلسطيني تصدرت فيه الحركة الوطنية الفلسطينية المشهد العام على مستوى المجتمع الاقليمي والدولي
وأضاف جمعة، في تصريح صحفي، “أن الرئيس ابو عمار استطاع ان يصنع للحركة الوطنية الفلسطينية مكانة لم يصنعها اي زعيم عربي سوى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهذه ميزة لم يتمتع بها اي رئيس فلسطيني قادم او موجود”.
وأوضح أن الرئيس أبو عمار استطاع ان يجمع كل خيوط اللعبة بين يده، وكان يسير كما يقولون فوق الماء ولا يبتل وهو كان الرابط بين جميع الكل الفلسطيني جميع الاطياف السياسية الفلسطينية، وهو من كان يتحدث بكل ثقة عن الوحدة الوطنية لأنها كان بمثابة هدف اساسي واستراتيجي له”.
وشدد جمعة، “أن غياب الرئيس أبو عمار عن الساحة السياسية الفلسطينية أدى إلى تغيرات سياسية محلية في صالح ميزان القوة بين فتح وحماس، وهذا كانت نتائجه كارثية في انتخابات عام 2006”.
وأردف، “بأن التغيرات التي حدثت على المستوى الاقليمي والدولي في قضية الدبلوماسية الفلسطينية كانت بسبب غياب هذا الرجل الذي استطاع في زمانه أن يحاور ويتكتك في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، ليضف جديداً لقضيتنا الفلسطينية ويجعل لها مكانه وان يحقق الحلم الذي كان يفكر به وهو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد جمعة، بان غياب هذا الرجل خسرنا الوحدة الوطنية وها قد نرى بأن الانقسام استمر لأكثر من 14 عام ولم ينتهي، ولو كان الياسر هو الموجود لاستطاع ان يحقق هذه الوحدة وحلها بأشياء مفاجئة للوصول للوحدة الوطنية.
وتابع، ” يجب ان نتذكر انه أعجز الاستخبارات الإسرائيلية وكافة من كان يراقبه يفهم ما يريد ان يقوله، وكان يحير من يستمع له وأبرز دليل على ذلك أنه لم يتخلى عن بدلته العسكرية ومسدسه والغضب الواضح بين عينيه الذي استمر معه طوال سنوات عمره.
ولفت إلى أن، “الجميع يتحمل المسؤولية إذا لم نستطيع الوصول للغز الذي ما زال مستمرا ليومنا هذا، وهو التحقيق في استشهاد القائد ياسر عرفات لأنه اجابة مريحه وتطمئن الشعب الفلسطيني وتعطي اجابات عن كل ما يقال وما لا يقال”.
وأشار جمعة إلى أن الرئيس عرفات هو كالشهيد رفيق الحريري، مطالباً “أن يكون التحقيق في قضيته تحقيق دولي لتجريم الفاعل، ونحن نعترف ونقول بان الاحتلال الإسرائيلي هو الفاعل ولكن حتى هذه اللحظة لا عقاب على هذا الموضوع”.