شفا – قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان الجميع في الحلبتين السياسية الفلسطينية والاسرائيلية يترقب بحذر نتائج الانتخابات الأمريكية والشخصية التي سوف تتربع على عرش البيت الأبيض سواء كان دونالد ترامب الذي يمثل الجمهوريين او جو بايدن الذي يمثل الديمقراطيين.
وأشار عمر إلى ان إستطلاعات الرأي ترجع تقدم جو بايدن على منافسه دونالد ترامب الامر الذي تعتبره اسرائيل قد يقف عائقاً في وجه سياستها التي تسعي استمرار التطبيع مع العرب والاستمرار بسياسة التهويد وضم المستوطنات إلى جانب اعتبار فوزه يمثل عراقيل في تنفيذ صفقة القرن كونه يرفضها ويعتبرها خرقا للقانون الدولي وخاصة انه من يدعوا إلى حل عادل على أساس حل الدولتين، بينما فوز ترامب يعطيها ضوء أخضر بالاستمرار بسياستها وصولاً لتنفيذ صفقة القرن وضم المستوطنات والتقدم اكثر بفتح علاقات مع دول عربية أخرى .
وأوضح عمر انه في المقابل على الجانب الاخر يتطلع الفلسطينيون بان تقدم جو بايدن وفوزه في الانتخابات الأمريكية يفسح مجالا جديداً لهم في طرح رؤية جديدة للسلام مبنية على أساس حل الدولتين وفق ما أعلن عنه في الدعاية الانتخابية، وهو الامر الذي يعلق عليه الفلسطينيون كثيراً وخاصة قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح التى يقودها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، حتى انهم يرهنون اعلان الانتخابات وخطوات المصالحة مع حماس بنتائج تلك الانتخابات.
ويرى عمر من وجهة نظره انه سواء فاز ترامب او جو باين في الانتخابات الأمريكية فكلا الطرفين يَعتبر اسرائيل حليفاً اساسياً وقويا لهم في منطقة الشرق الأوسط وقد يختلفوا في الأسلوب والطريقة التي يعملون بها لمصلحة اسرائيل ولكن لن يختلفوا على الهدف او المضمون، ويجب الا يعول الفلسطينيين كثيرًا على نتائج تلك الانتخابات على قدر تعويلهم على تقوية وتوحيد جبهتهم الداخلية وماذا هم فاعلون لأجل انفسهم قبل الرهان على الاخرين، فلن يقف إلى جانبنا أحد طالما نحن لم نقف إلى جانب انفسنا ونلملم صفوفنا ونوحد كلمتنا فطالما كنا مفككين فسيتاجر فينا القريب قبل البعيد.
يذكر ان ولاية ترامب للبيت الابيض شهدت انحياز واضح لاسرائيل واعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل مقر السفارة الامريكية إليها.