شفا – قال الدكتور عبد الحكيم عوض عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، مرتبط بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا التأثير يأتي من خلال المقارنة بين نهجين مختلفين للمرشحين الأمريكيين ترامب وبايدن.
وأوضح د. عوض في مقابلة تلفزيونية ، أن الدليل على ارتباط ملف المصالحة الفلسطينية، بنتائج الانتخابات الأمريكية، أن المرسوم الرئاسي الفلسطيني بإجراء الانتخابات الفلسطينية، لن يصدر إلا بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال: “البعض يرى إن فوز ترامب سيدفع طرفي الانقسام إلى الوحدة وإنجاز المصالحة الفلسطينية، قناعة منهما بأن الخطر المحدق على يد ترامب على القضية الفلسطينية يستدعي إنهاء الانقسام”.
وتابع د. عوض، يرى فريق أخر أن فوز بايدن، سيبعد القيادة الفلسطينية عن التقارب مع حماس، لأن بايدن وعد الفلسطينيين بفتح مكتب منظمة التحرير وإعادة التمويل للأونروا والضغط من أجل العودة لطاولة المفاوضات بناء على حل الدولتين، لافتًا إلى أن فريق ثالث يرى أن إدماج حركة حماس في إطار نظام سياسي فلسطيني، ربما يكون مطلب لبايدن، مشيرًا إلى أن تسريبات رسائل كلينتون، كشفت علاقة إدارة أوباما بالإسلام السياسي، وكيف إقامة علاقات قوية مع الإسلام السياسي، ودفعت به إلى سدة الحكم في مصر وتونس وليبيا، وربما يأتي دمج حماس في إطار تلك السياسة التي يتبعها الحزب الديمقراطي.
وأكد د. عوض، أنه على القيادة الفلسطينية، ألا تنتظر الانتخابات الأمريكية، وألا تخضع لإملاءاتها، وعليها أنها تنجز الوحدة، دون النظر إلى الانتخابات الأمريكية، مشددًا على أن الأساس لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، هو إنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أنه في النهاية فالسياسة الأمريكية محدداتها ثابته وهي ضمان أمن إسرائيل أو الانحياز السافر لها، موضحًا أن أي رئيس سيجلس في البيت الأبيض، سيفكر في كيفية مساعدة إسرائيل ودعمها عسكريًا واقتصاديا.
وأكد أن القضية الفلسطينية في أحوج ماتكون إلى شراكة الفصائل جميعها في القرار السياسي وإنجاز المصالحة، وإجراء الانتخابات.
في شأن أخر، قال د.عوض، إن “قطر أصبحت أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وليست وسيطا، وما يثير الاستغراب الامتناع عن توجيه اية انتقادات لهذا الدور من قبل الرئاسة الفلسطينية، على الرغم من أنه دور مفضوح”.
وأضاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن قطر أصبحت أداة طيعة في يد الاحتلال والإدارة الأمريكية، فهي ترسل الأموال لاستمرار الانقسام، وسعت لاستبدال منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية في مؤتمر الدوحة قبل سنوات، وعلى القيادة الفلسطينية اتخاذ موقف اتجاه هذا الدور المشبوه الذي يطيل آمد الانقسام، وما زالت تسعى لتحقيق أجندة سياسية تتنافى مع أهداف وأوليات شعبنا في تحرير الأرض الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها تستهدف حرف هذا المسار.