شفا -عادت أزمة نقص الوقود بأنواعه المختلفة تطل برأسها من جديد في قطاع غزة، وشوهدت طوابير طويلة من السيارات والمواطنين تصطف على محطات الوقود المنتشرة في القطاع في انتظار دورها لشراء الوقود اللازم .
وزادت تلك المشاهد بعد بدء الجيش المصري حملته الأمنية في مدينة العريش المصرية وتدميره لأكثر من 20نفق حدودي يستخدم لتهريب الوقود لقطاع غزة، رداً على العملية التي نفذها مسلحون مجهولون في رفح المصرية وأسفرت عن مقتل 16 جندي مصري الأسبوع الماضي .
إستياء ..
سائق الأجرة “هاني الزايد” قال : ” شعرنا بأزمة الوقود بعد عملية رفح المصرية، ونحن الآن ننتظر ساعات طويلة لتعبئة السيارة بالوقود .
وأشار “الزايد”، إلى أن قطاع غزة لم ولن يعيش أبداً بحالة استقرار، وفي كل فترة وأخرى نشهد تجدد لأزمة الوقود، ولا نتوقع أي حلول جذرية لهذه المشكلة “.
وأضاف، قطاع غزة يعاني من أزمة كهرباء ووقود ودواء وغذاء … وإلخ، مشيراً إلى أن الوضع لا يحتمل وعلى الجميع التدخل لإنقاذ أهل القطاع .
في حين رأى المواطن، “فهد التاية”، أن الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة مفتعلة، وهدفها الأساسي هو الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات هنا أو هناك، مشيراً إلى أن وضع القطاع كارثي جداً ولا يحتمل .
واتهم” التاية” سلطة الطاقة وحكومة غزة بالمسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع في القطاع، موضحاً أن المواطن العادي لا تعنيه الصراعات والمناكفات السياسية وما يطلبه فقط عيشه كريمة وبسطية.
أزمة مقبلة..
بدوره أكد مصدر مسؤول في شركات الوقود : أن قطاع غزة يعاني من أزمة وقود طاحنة جداً منذ عملية “رفح المصرية”.
وأوضح أن العملية الأمنية التي يقوم بها الجيش المصري على الحدود، منعت عمليات تهريب الوقود للقطاع بنسبة 100%، الأمر الذي قد يفاقم من الأزمة خلال الساعات المقبلة.
وأشار المصدر المسؤول، إلى أن ما يتم إدخاله من الجانب الإسرائيلي وخاصة في ظل إغلاقات معبر كرم أبو سالم المتكررة لا تفي بالغرض ولا تلبي حاجة المواطنين بالمطلق.