شفا – ذكر موقع “طقس فلسطين” أن سماء فلسطين شهدت دخول زخات من الشهب الغلاف الجوي للأرض اعتبارًا من مساء الخميس، وتستمر حتى يوم الثلاثاء القادم بمعدل 40-60 شهابا في الساعة الواحدة.
وحسب الموقع، تبلغ الزخات ذروتها مساء الأحد القادم وحتى فجر يوم الاثنين، بمعدل 100 شهاب بالساعة خلال فترة الذروة.
ويطلق على هذه الشهب (شهب البرشاويات)، والتي تنطلق من كوكبة “برشاوس” التي أطلق عليه العرب (حامل رأس الغول).
وستتركز الشهب في الربع الأخير من الليل, وبالرغم من أن كوكبة “بروشاوس” ستكون أسفل القمر، إلا أن ظروف مشاهدة الشهب هذه السنة ستكون جيدة خاصة في المناطق المظلمة البعيدة عن الملوثات البيئية من أضواء أو أدخنة أو عوائق، وسيتمكن الجميع من مشاهدة تساقط الشهب إلا بعضها يصعب مشاهدته، وفقا للموقع.
وأوضح الموقع أن رصد هذه الشهب سيكون متاحا للجميع دون الحاجة إلى تلسكوب أو أدوات رصد, وأنه يمكن مشاهدتها بالعين المجردة وبكل وضوح, وستكون في غاية الروعة والمتعة وهي تشبه الألعاب النارية.
وأضاف “إلى جانب هذا فإنه قبيل فجر يوم السبت والأحد والاثنين من الأسبوع القادم سيكون لكوكبي الزهرة والمشتري حضور في السماء مما يضفي للراصدين مشهدا رائعا، وستنطلق الشهب من كوكبة بروشاوس في الأفق الشرقي، ولا يتوجب على الراصدين تحديد جهة الكوكبة، كون الشهب ستقطع قبة السماء من كل الجهات تقريبا”.
وأشار إلى أن القمر لن يؤثر كثيرا على هذا الحدث الممتع, حيث سيكون عمره الليلة 21 يوم، ونسبة إضاءته 63.5%, بينما سيكون عمره في وقت الذروة مساء الأحد القادم 24 يوما ونسبة إضاءته 24.5% فقط.
أسباب التكون
ولفت إلى أن سبب تكونها وجود حبيبات غبارية وصخور صغيرة وجليد علي شكل حزام تخلفها المذنبات في مدارها حين تقترب من الشمس أثناء دورانها حولها، والتي تتقاطع في مدارها مع الأرض، وبسبب الجاذبية الأرضية تدخل تلك المخلفات الغلاف الجوي مما ينتج عنه حرارة عالية تنصهر به تلك الصخور كليا وتتحول إلى رماد نتيجة احتكاكها في الغلاف الجوي و يظهر لها بريقا نتيجة احتراقها يستمر لثوان معدودة.
والبرشاويات سميت كذلك لانطلاق الشهب ما بين نجوم مجموعة برشاوس والمجموعة النجمية عبارة عن عدد من النجوم تخيلها القدماء على شكل أداة أو حيوان، وإذا بلغت كثافة الشهب في الساعة الواحدة إلى ألف شهاب أو أكثر سميت وقتها بالعاصفة الشهابية، وهذا يفسر سبب امتداد الفترة التي تظهر خلالها شهب البرشاويات لأكثر من شهر.
ويتكرر هذا المشهد خلال هذه الفترة من كل عام، حيث إنّ زخات الشهب الحالية سبقتها مخلفات مذنب هالي الشهير في مايو الماضي، والتي تلقب باسم “إيتا الدلويات.”
وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 الى 72 كم في الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبا عن سطح الأرض.
ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بحوالي مائة مليون يوميًا معظمها لا يرى بالعين المجردة، وقد يسمع له صوتا أحيانا يشبه الهسيس، ويعتقد أن هذا الصوت ناتج عن أمواج راديوية ذات ترددات منخفضة، وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره.
وقد يترك الشهاب خلفه ذيلا دخانيا غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين وعادة ما يدوم الذيل الدخاني من 1 الى 10 ثواني، وقد يتجاوز دقيقتين في حالات قليلة.