شفا – قال الدكتور عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن التوصيف المناسب لما تقوم به أجهزة أمن السلطة بتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس، من اعتقال لكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح هو جريمة متكاملة الأركان.
وأضاف، في حوار على قناة “الكوفية” خلال استضافته في برنامج “بصراحة” أن ما يجري يتناقض مع القانون الأساس للسلطة الفلسطينية، كما يدحض ادعاءات السلطة بإيقافها للاعتقال السياسي.
وتابع، أن الكوادر المعتقلة في سجون السلطة هم خيرة كوادر حركة فتح وأسرى محررين ولهم باع طويل في العمل التنظيمي.
وأوضح عوض، أن المعتقلين في سجون السلطة يدفعون ثمن حفاظهم وحرصهم على حركة فتح ومكانتها، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الاعتقالات، هو التعمية عن الفشل الذريع في كل أركان الأداء السياسي للسلطة الفلسطينية برئاسة عباس.
وشدد عوض على أن السلطة تقدم باعتقالاتها لكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح قرابين لنظامي أردوغان وتميم.
وأكد عوض أن قيادة السلطة اختارت الاصطفاف للمحور التركي القطري، وقامت بحملات الاعتقال كعربون محبة.
وعبر عوض عن أمله في اجراء الانتخابات العامة المتزامنة بشفافية دون أن يفرض قيود على مشاركة أي طرف فيها.
وكشف عوض عن وجود معلومات تفيد بأن قيادة السلطة تلفق التهم لقادة وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي للتضييق على مشاركة التيار في أي انتخابات مقبلة، معبرا عن رفضه بأن تجرى الانتخابات برقابة تركية.
وانتقد “عوض” ارتماء عباس في الحضن “التركي القطري” على حساب القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل متينة، على كل المستويات، موضحاً أن الإسرائيليين متواجدين بالآلاف في إسطنبول وأنقرة، وليس هناك قطيعة بين الطرفين.
وتابع، إذا كان أردوغان “حمقان كتير” على المصلحة الفلسطينية فلماذا لم يغلق السفارة الفلسطينية ويقطع العلاقات ويسحب سفيره من تل أبيب، مشيرا إلى أن ما يحدث من “ضحك على الذقون” من أجل التغلغل في العمق العربي لحماية الأطماع التركية فقد بات واضحًا للجميع.