شفا – اكد شهود عيان في مدينة رفح فجر الأربعاء انتشار عناصر من المخابرات المصرية في منطقة رفح المصرية، بحثًا عن الأنفاق التي تقع أسفل الحدود المصرية مع غزة، لتحديد أماكنها بدقة.
وأفاد الشهود أن قوات من حرس الحدود والجيش ترافقها قوات من المخابرات، تقوم منذ فجر الثلاثاء بمداهمات لحدائق المنازل وللأراضي الزراعية بالمنطقة القريبة من الحدود مع غزة، بحثًا عن أنفاق وتمكنوا بالفعل من العثور على عدد كبير منها.
وأشاروا إلى أن المخابرات تقوم بتسجيل اسم صاحب المزرعة أو المنزل الذي يتم العثور بداخله على نفق، ومن ثم يقومون بترك قوة من الجيش لا تقل عن خمسة أشخاص بجوار فوهة النفق، ومن ثم تنتقل المخابرات برفقة حرس الحدود للبحث عن أنفاق أخرى.
ولفتوا الشهود إلى أنهم شاهدوا جنودا مصريين ينزلون داخل نفق بمنطقة حي السلام شرق رفح يعود لـ “ي.ب” ويلتقطون صورا له، قبل أن يقوموا بتدميره ودفنه بركام المنازل، عبر أحد البواقر المرافقة للقوات التي تقوم بالبحث عن الأنفاق.
ونوهوا إلى أن عددا من أصحاب الأنفاق هربوا لمناطق مجهولة، خشية أن يتم اعتقالهم على يد المخابرات والتحقيق معهم، سيما وأن جميع المعطيات تشير إلى أن المنطقة الحدودية مقبلة على عملية عسكرية قد تكون الأوسع مُنذ سنوات.
وبينوا أن هذه الانتشار تزامن مع وصول معدات ثقيلة (بواقر وجرافات ومضخات مياه وبلدوزرات) إلى منطقة رفح المصرية، وبالتحديد المنطقة الساحلية القريبة من البحر غرب المدينة، وعلى ما يبدو أنها ستتحرك بالساعات القادمة لتدمير الأنفاق.
وأكد الشهود أن قوات الجيش عززت من تواجدها على مداخل سيناء ورفح المصرية والعريش، ونصبت عشرات الحواجز الطيارة وتقوم بتفتيش السيارات والمارة، كما قامت بمداهمة عدد من منازل المشتبهين، والذي ينتمي معظمهم للجماعات السلفية.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من مقتل 16 جنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين، بهجوم نفذه مُسلحين مجهولين على أحد نقاط الجيش القريبة من الحدود مع إسرائيل قبل أن يستولوا على مدرعتين وعدد من قطع السلاح، والفرار بها نحو معبر كرم أبو سالم على حدود “إسرائيل” وتفجيرهما ومقتل من بداخلهما.