شفا – عقدت محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية في ‘عوفر’ جلسة بخصوص قضية الأسير سامر البرق المضرب عن الطعام، وصرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأن الأسير البرق لم يحضر الجلسة بسبب سوء وضعه الصحي وترديه إلى درجة مقلقه وذلك وفقا لما صرح به ممثلا عن ‘مصلحة السجون الإسرائيلية’ بأن الأسير لم يحضر بسبب تردي وضعه الصحي ولأنه صائم الأمر الذي حال دون سماعه لجلسته.
إلى هذا ويفيد المحامي بولس بأن قاضي محكمة الاستئناف الإسرائيلية وعد أن يعطي قراره خلال الأيام القليلة القادمة.
وذلك بعد أن استمع إلى ادعاءات النيابة العسكرية الإسرائيلية من جهة والدفاع من جهة أخرى في الاستئناف الذي قدمه المحامي بولس باسم موكله الأسير سامر البرق.
وفي هذا الإطار قال المحامي بولس بأن القاضي قد طرح عدة تساؤلات حول الخطورة التي يشكلها الأسير البرق كما تدعي النيابة العسكرية وتبرر بناءا على ذلك رفضها بالإفراج عنه على الرغم بعد اعتقاله منذ عامين وأكثر.
ويضيف المحامي بولس بأنه حينما حاولت النيابة أن تقنع القاضي بأن المخابرات قد بحثت ورفضت نقله والإفراج عنه وذلك لأسباب أمنية معللة بأن نقل الأسير إلى غزة حتى يستطيع بعد ذلك الذهاب إلى زوجته في الباكستان أمرا خطيرا الأمر الذي دفع بالقاضي إلى الانفجار بالضحك متسائلا ‘هل تعتقدون حقيقة بأن نقل فرد او شخص واحد إلى غزة من شأنه أن يزيد منسوب الخطر إلى درجة تمنع تنفيذ هذا الخيار،لا يعقل’! إلا أنه وبعد مداولات عديدة اعترفت النيابة الإسرائيلية أمام القاضي بأنها عمليا ليست بحاجة إلى الاستمرار في اعتقال الأسير البرق ولا يوجد أي سبب مباشر لكنها في نفس الوقت ولدواعي أمنيه لا تستطيع أن تفرج عنه.
وحمل المحامي بولس السلطات الإسرائيلية المسؤولية لعدم حضور الأسير البرق لسماع جلسته.
وتعقيبا على ذلك صرح رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن ما تقوم به ‘مصلحة السجون الإسرائيلية’ هو العبث بحياة إنسان فالأسير سامر البرق عاش لسنوات ما بين الباكستان وعمان حيث تزوج من امرأة باكستانية وفي ليلية وجد نفسه وراء قضبان الاحتلال دون أن يعرف لماذا ولمتى، مؤكدا بأن الاستمرار في اعتقاله جريمة في وضح النهار، وإسرائيل تعترف بأنها لا تملك سببا لاعتقاله.
ومن جهة أخرى لم تستطيع أفراد عائلته ايجاد طريقه عمليه لخروجه وعودته إلى زوجته، وما زال نادي الأسير يتابع القضية أملا بأن يتم حل هذه الإشكالية.
يذكر أن الأسير البرق مضرب منذ 22\5\2012،وهو يطالب بالإفراج عنه ونقله إلى زوجته في الباكستان.