شفا – أبلغت إدارة سجن “عوفر” الأسرى عن إصابة أسيرين بفيروس “كورونا” في قسم (14) ما يسمى بقسم “المعبار” الذي يُحتجز فيه المعتقلين حديثاً وهما: الأسير حسن محمد شحادة من بيت لحم، والأسير سليم محمد إدريس من الخليل.
وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجن نقلت الأسيرين إلى قسم (18)، وهو القسم الذي قررت الإدارة تخصيصه لعزل الأسرى المصابين بالفيروس، علماً أن الأسيرين وبعد اعتقالهما وقبل نقلهما إلى سجن “عوفر” اُحتجزا لمدة في مركز توقيف “عتصيون” الذي يعتبر أسوأ مراكز الاحتجاز، حيث لا تتوفر فيه أدنى الشروط الصحية، بل يُشكل محطة ضغط وتنكيل بالمعتقلين الجدد.
واعتبر نادي الأسير أن ما يجري في سجن “عوفر” من ازدياد في حالات الإصابة بين صفوف الأسرى، مؤشر خطير، ويزيد من احتمالية انتشار الوباء بشكل أوسع بين صفوف الأسرى، مشيراً إلى أن استمرار عمليات الاعتقال اليومية بالإضافة إلى السجانين وعمليات نقل الأسرى، تُشكل المصادر الأساسية في انتقال عدوى الفيروس إلى الأسرى.
وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تواصل استخدام الوباء، كأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، من خلال فرض عملية عزل مضاعفة عليهم، وعرقلة زيارات محاميهم، مع إدعائها بتوفير مراكز “حجر صحي” وما هي إلا زنازين ومعتقلات لا تصلح للعيش الآدمي.
وفي هذا الإطار يجدد نادي الأسير مطالبه بالإفراج عن الأسرى المرضى على وجه الخصوص، والضغط في سبيل وجود لجنة دولية محايد للإشراف على نتائج عينات الأسرى وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
علماً أنه ومنذ انتشار الوباء سُجلت حتى اليوم (17) حالة بالإصابة بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى، بينهم أسيران محرران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنها بيوم.