تركيا تفتح باب تدفق المرتزقة والسلاح إلى ليبيا على مصراعيه

شفا – على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، تواصل تركيا خرق قرار مجلس الأمن بحظر التسليح في ليبيا، والمفروض منذ 2011، وذلك بإرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس لدعم حليفتها حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج.

اعتراف أممي

وخرجت أمس الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، معربة عن أسفها لاستمرار انتهاكات الحظر، لافتة إلى أنه تمّ إرسال ثلاثين طائرة إلى مطارات في غرب ليبيا دعما لحكومة الوفاق، بالإضافة إلى تسع سفن شحن رست في الموانئ الغربية، بدون أن تذكر تفاصيل عن محتوى هذه الشحنات.

وأكدت أنّ كل هذه النشاطات تشكّل خرقاً خطيراً لسيادة ليبيا، وانتهاكاً صارخاً لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة على هذا البلد في 2011، وسط تقارير عن وجود مرتزقة وعملاء أجانب على نطاق واسع.

البنتاجون: 5 آلاف مرتزق أرسلتهم أنقرة

من جانب آخر، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن إرسال تركيا لأكثر من 5 آلاف مرتزق سوري إلى طرابلس، دعماً لحكومة الوفاق، وجميعهم نُقلوا على متن طائرات عسكرية تركية، بحسب تقرير صادر عن القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”.

ووصف التقرير المرتزقة بأنهم من ذوي السوابق الإجرامية، وأنهم ارتكبوا فظاعات وتعديات على المواطنين الليبيين، مؤكداً أن غالبيتهم يفتقدون الخبرات القتالية، وأن الدافع لقدومهم هو المال فقط.

كذلك لفت التقرير الأمريكي إلى أن أنقرة قامت بنقل المئات من وحدات قواتها النظامية إلى داخل الأراضي الليبية، وتحديدا من فرق المدربين والمستشارين على أنظمة الدفاع الجوي التركي ومعدّي العبوات الناسفة التي يمكن وضعها على جانب الطرقات.

المرصد: استعداد لموجة جديدة

من جانب آخر قال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن هناك من يخضع لتدريبات عسكرية من المرتزقة في تركيا وأي انهيار لعملية وقف إطلاق النار سيتم إرسالهم إلى ليبيا، مشيراً إلى أن نحو 18 ألف مرتزق من حملة الجنسية السورية وصلوا إلى ليبيا حتى الأسبوع الماضي، من بينهم 6150 عادوا إلى الأراضي السورية.

وأكد عبد الرحمن أن تقرير البنتاجون أخفى قضية إرسال نحو 10 جهادي من جنسيات غير سورية، من بينهم نحو 2500 من حملة الجنسية التونسية وهؤلاء معظمهم كانوا في تنظيم “داعش” سابقاً وتنظيم “القاعدة”.

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.