إحتلال العقول أخطر من إحتلال الأرض !! بقلم : د. عبد الحميد العيلة
من أقوال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله ” إذا إحتل العدو أرضك فليس صعباً عليك إستردادها .. أما إذا إحتل عقلك فقد إستعبدك الى الأبد ” وهذا هو الإحتلال الصهيوني يعمل على مسارين إحتلال الأرض وإحتلال العقل ..
فهو يحتل أراضي عربية كل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا وأما إحتلاله العقلي يخطط له في تل أبيب وينفذ ويطبق في أمريكا على الآخرين وهذا ما تسعى له أمريكا بتسويق الكيان الصهيوني بقدرته الصناعية والعسكرية ثم الضغط على الكثير من دول العالم بإقامة علاقات إقتصادية ودبلوماسية وأخبث طريقة يستخدمها الكيان الصهيوني وأمريكا بطريقة سرية هو إستخدام الدين للدفاع عن الكيان الصهيوني تحت مسمى الديانة الإبراهيمية الجديدة وهم لا يعلمون أن سيدنا إبراهيم دينه الإسلام وهو أبو الأنبياء الذين عذبوا على يد الكثير من اليهود لكن أن يستغل سيدنا إبراهيم في تسويق أطول محتل في العالم ويمارس التفرقة العنصرية في معاملة الشعب الفلسطيني وسلب أرضه والأماكن المقدسة .. ويفتخر أن الصهيوني صاحب الديانة الأولى وله الحق في فلسطين وأنهم أبناء كنعان فهم يسطرون للعالم كذبهم وللأسف تسوقه لهم أمريكا .. ويكفي أن يسأل الصهاينة أين كنتم قبل عام 1948 ؟!! كنتم مشتتين في أصقاع العالم ومنبوذين في أوروبا وقد تم أخذ القرار في بريطانيا لإقامة وطن لليهود والتخلص منهم في أوروبا وكانت فلسطين التاريخية هي الفريسة التي وقع عليها الإختيار بعد ضعف الدولة العثمانية وفشلها في الدفاع عن فلسطين ..
لكن علينا الحذر الشديد لما يهدف له الكيان الصهيوني وأمريكا بما يقال له الديانة الإبراهمية الجديدة التي هي دينية في مظهرها وسياسية خبيثة في ثناياها والفكرة قديمة جديدة عندما أنشأ أوباما كلنتون مركزاً عام 2013 سعى من وراءه دعم الأديان وتكون نواه من العلماء المسلمين المؤثرين لإستغلال الدين لمصالح سياسية تخدم مصالح أمريكا والكيان الصهيوني وإستخدم أسماء كثيرة تحت هذا الغرض أمثال .. ” التعايش بين الأديان ” ،” التسامح بين الأديان “، ” حوار الأديان ” وهي أوصاف جيده لو صدقت النوايا لكن كل ذلك من أجل تسويق اليهود وحقهم المزعوم في القدس وفلسطين، وهنا يكمن الإحتلال العقلي للصهاينة حيث تم تطوير الجانب الديني في عهد ترامب بتخطيط في تل أبيب وتنفيذ في البيت الأبيض وتم إختيار 100 عالم تتصف فيهم الجرأة للحديث عن الكيان الصهيوني وحقه في فلسطين والدفاع عن الديانة الإبراهمية الجديدة ..
لكن ليعلم ترامب ونتنياهو أصحاب هذه البرامج الكاذبة أن فلسطين ستبقى فلسطين حرة عربيه، ولن يكون إسمها إلا فلسطين، والأيام دول، وستدور على الباغي المحتل ومن خلفه الدوائر .