“نداء إستغاثة لإنقاذ القطاع السياحي في غزة قبل الإنهيار” بقلم : محمد بدح
في الأونة الأخيرة إزدادت التحذيرات والمخاطر التي تنذر بإنهيار القطاع السياحي في قطاع غزة.
ولا يخفى علي أحد بأن القطاع السياحي بات يعيش تراجعاً كبيراً ويعاني من ضعفاً عاماً حتي في الفترة التي سبقت جائحة كورونا.
فالحصار الإسرائيلي الخانق المفروض علي قطاع غزة منذ ما يزيد عن 13 عاماً كفيل بإغراق القطاع السياحي بالعديد من المصاعب والتحديات بشكل كبير فاق كافة القطاعات الأخرى بالأضرار والخسائر .
و سجلت الدراسات الأخيرة ان تراجع القطاع السياحي في قطاع غزة قبل جائحة كوروناوصل إلي ما يزيد عن 50% من القدرات المالية والسياحية.
وفي ظل جائحة كورونا أصبح العمل في القطاع السياحي بشكل عام متوقف بنسبة تفوق ال 98% ، وتبقي القليل من المطاعم التي تعمل لتزويد النزلاء في الحجر الصحي.
وحسب وزارة السياحة والأثار ومؤشرات نقابة العاملين في الخدمات السياحية، فقد قدرت ان خسائر القطاع السياحي في غزة تجاوزت عشرات الملايين من الشواكل نتيجة لإغلاق المنشآت السياحية بكافة أفرعها مثل الفنادق والمطاعم والمنتجعات وصالات الأفراح وورش العمل والمعارض وكما تم إلغاء جميع الحجوزات؛ الأمر الذي يجعل تلك المنشآت السياحية والمطاعم عرضة للإفلاس اذا استمرت هذه الظروف القاهرة تحيط بهذا القطاع الحيوي.
كما أن ما يزيد عن ستة ألاف عامل يعملون في القطاع السياحي هم الأن في تعداد العاطلين عن العمل ودون أي دخل أو مصدر رزق لهم ولعائلاتهم و أن القطاع السياحي يعتبر من أكثر الفئات تضرراً في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق علي قطاع غزة إضافة الي الإجراءات الحكومية لمحاصرة جائحة كورونا؛ وقد وصلت نسبة الأضرار التي تكبدها القطاع السياحي جراء هذه الاجراءات إلي ما نسبة 99% مما أدى الي تسريح ما يزيد عن ستة ألاف عامل أصبحوا جالسون في بيوتهم ولا يجدون حتي قوت يوم لعائلاتهم فمن يكون لهم نصير؟
وهذا يتطلب إطلاق نداء إستغاثة و دعوة كافة المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بضرورة التدخل فوراً لأنقاذ القطاع السياحي ودعمه وللوقوف أمام مسئولياتهم تجاه شعبهم وبالأخص اتجاه عمالنا البواسل ودعمهم بسبب ما تكبدوه من خسائر وما فاتهم من دخل.
وهذا يتطلب ايضاً الشراكة والتعاون بين مسئولي صندوق وقفة عز ووزارة العمل ووزارة التنمية الإجتماعية والنقابات العمالية وهيئة المطاعم والفنادق المنتخبة حديثآ لوضع خطة انقاذ سريعة لهذا القطاع ومعالجة تحدياته وتعويضه عن خسائره
وذلك بهدف المحافظة علي هذا القطاع الحيوي وإنقاذه من الانهيار والإغلاق مما يزيد مما ينبأ بالاوضاع أقتصادية كارثية
و خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا العظيم مع اتساع دائرة تفشي جائحة كورونا وفي استمرار الحصار الإسرائيلي الظالم علي قطاعنا الحبيب.