شفا – أعربت فرنسا، اليوم السبت، عن “أسفها” بعد وفاة محامية تركية مسجونة ومضربة عن الطعام، داعيةً تركيا مرة جديدة إلى “احترام” حقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “تبلّغنا بأسف وبحزن عميق وفاة المحامية إبرو تيمتيك، ضحية الإضراب عن الطعام الذي بدأته للمطالبة بمحاكمة عادلة”.
وكانت المحامية التي حُكم في العام 2019 بالسجن لأكثر من 13 عاماً “لانتمائها إلى منظمة إرهابية”، بدأت إضراباً عن الطعام في شباط/فبراير الماضي للمطالبة بمحاكمة جديدة. وتُوفيت المحامية البالغة 42 عاماً مساء الخميس.
وكانت تيمتيك عضواً في “رابطة المحامين المعاصرين” المتخصصة بالدفاع عن القضايا الحساسة سياسياً.
وتتهم السلطات التركية هذه الجمعية بالارتباط بالمنظمة الماركسية اللينينية المتشددة “جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري” التي نفذت اعتداءات وتعتبرها أنقرة “إرهابية”.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن “فرنسا تثني على التزام هذه المحامية تجاه دولة القانون واحترام الحريات الأساسية، خصوصاً حق كل شخص في محاكمة عادلة”.
ودافعت تيمتيك خصوصاً عن عائلة بيركين إيلفان، وهو مراهق تُوفي عام 2014 بعد إصابته بجروح أثناء تظاهرة مناهضة للحكومة عام 2013.
وأكدت الخارجية أن “فرنسا تدعو مرة جديدة تركيا إلى احترام تعهداتها الدولية، خصوصاً الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وطالبت باريس أيضاً بالإفراج “السريع” عن المحامي إيتاك أونسال المسجون والمضرب عن الطعام منذ أكثر من مئتي يوم.
وأثارت وفاة إيبرو تيمتيك صدمة كثير من ممثلي المجتمع المدني والمسؤولين في تركيا، وكذلك في أوروبا.