شفا – اكد ناشطون من لجنة مواجهة الجدار والاستيطان وشهود عيان ان قوات الاحتلال شرعت في توسيع الحاجز العسكري المقام عند مستوطنة ‘نفي دانيال’ المقامة على اراضي بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، مشيرين الى ان عملية التوسعة ستؤدي الى مصادرة مساحات اضافية من اراضي البلدة غير تلك التي تم مصادرتها سابقا.
وقال رئيس لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر احمد صلاح، ان عمليات التوسيع شملت تجريف مساحات واسعة من الاراضي وانشاء غرف اسمنتية ونقل الحاجز الذي يتولى حراسة المستوطنة الى داخل اراضي البلدة بمساحة 500 متر مربع وهو ما يعني عمليا مصادرة وعزل جبل كامل يدعى ‘راس صلاح’ وتبلغ مساحته نحو 300 دونم جميعها مزروعة باشجار الكرمة والزيتون واللوزيات.
وفي حال الانتهاء من اعمال التوسيع فان الاراضي المستهدفة والبالغة مساحتها 300 دونم ستصبح معزولة ومحاصرة وسيحظر على اصحابها الوصول اليها ، ما يعني عمليا مصادرتها واعتبارها منطقة عسكرية على غرار الكثير من المناطق التي تم عزلها بذات الطريقة.
واوضح صلاح ان هذه الخطوة هي الاولى في سياق الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى ضم اراضي الجبل الى مستوطنة ‘نفي دانيال’، مؤكدا ان الهجمة الاستيطانية المتصاعدة على اراضي البلدة تندرج ضمن مخطط اسرائيلي اكبر يهدف الى ربط المستوطنات المقامة على اراضي البلدة بحزام استيطاني يمتد من مستوطنة ‘هار جيلو’ المقامة على اراضي قرية الولجة الى الشمال الغربي من بيت لحم مرورا بمستوطنة ‘بيتار عليت’ ومستوطنات مجمع ‘غوش عتصيون’ و’افرات’ في الجنب والغرب وصولا الى المستوطنات المقامة شرق المحافظة وربطها بمستوطنة ‘هار حواماة’ المقامة على اراضي جبل ابو غنيم من اراضي بيت ساحور لتصبح جميعها ضمن مخطط القدس الكبرى وبالتالي تحويل بيت لحم الى كانتون مغلق.