شفا – هاجمت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الاسبوعية التي انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية واتجهت نحو اراضي القرية المهددة بالمصادرة وبعنوان “سنحمي أرضنا وزيتوننا” وبهدف ايصال رسالة للمستوطنين الذين يهاجمون ويعتدون ويسلبون، وكانت اخر اعتداءاتهم حرق وتحطيم عدد من اشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لابناء القرية قبل ايام ومحاولة سيطرة جديدة على عين خالد المجاورة للقرية بعد استيلائهم على عين القوس وبحماية من جيش الاحتلال.
وبمجرد وصول المسيرة التي شارك فيها العشرات من ابناء القرية والنشطاء والمتضامنين بعد ان جابت شوارع القرية، باشرت قوات الاحتلال بمهاجمة المشاركين في المسيرة مستهدفة اياهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الكيميائية العادمة ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق وتضرر بعض الممتلكات بفعل الاستهداف العشوائي الذي ينفذه جيش الاحتلال.
كما اعتقل جنود الاحتلال 6 متضامنين اجانب بينهم مصور صحفي بعد ملاحقتهم في حقول القرية واقتادتهم الى جهة مجهولة، واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها شبان القرية جنود الاحتلال بالحجارة رداً على جرائمهم وعلى حمايتهم للمستوطنين.
يجدر الذكر ان مواجهات كانت اندلعت فجر اليوم بعد اقتحام جيش الاحتلال للقرية الساعة الخامسة صباحاً، وتم اعتقال الشاب عبد الحكيم محمد التميمي 28 عاماً والذي كان متجهاً الى عمله بعد احتجازه على الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية، كما واعلنت قوات الاحتلال منطقة النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة وفرضت اغلاقاً مشدداً عليها.
وجددت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ( انتفاضة ) في قرية النبي صالح عبر تصريحات عممها مكتبها الاعلامي، رفضها لما أسمته “الخمول المستمر” في مواجهة جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين محملة في الوقت ذاته فصائل العمل الوطني الفلسطيني المسؤولية.
ودعت الحركة الى اتمام عاجل وسريع للمصالحة الوطنية الشاملة والوقوف في خندق واحد جنباً الى جنب مع ابناء شعبنا في مواجهة الاحتلال وعنجهيته وللدفاع عن شعبنا وارضنا وصولاً الى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.