شفا -شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال مشاركتها عائلة أبو حميد الإفطار في مخيم الأمعري، يوم الخميس، أنه بإرادة أهالي الأسرى وعزيمة أبناءهم الفولاذية سيبزغ فجر الحرية رغم الإحتلال وظلامه.
وأثنت غنام على الأم الفلسطينية ودورها الكفاحي المتواصل، مشيرة أن خنساء فلسطين أم ناصر تجلس على طاولة الإفطار وتتمعن المقاعد الفارغة مستذكرة أبنائها الذين حرمها الإحتلال منهم من خلال اعتقالهم، إلا أنها لا تتنازل عن الأمل المزروع بداخلها والنابع من الإيمان بعدالة قضيتهم وحتمية نصرهم.
وأشارت غنام أن عائلة أبو حميد تعتبر نموذجا للإرادة والكفاح من أجل استقلال فلسطين، مضيفة أن هذه العائلة تثبت بإرادتها أن الشعب الفلسطيني شعب أصيل لا يقهر، ولا يمكن أن يتخلى عمن قاتل وضحّى في سبيل هذه القضية، فقضية الأسرى مزروعة في قلوبنا ووجداننا، ولا يمكن أن يكون هناك سلام وما زال هناك أسير واحد يقبع في سجون الاحتلال مؤكدا ان معركتنا السياسية المقبلة هي معركة تحرير الاسرى ونيلهم حريتهم وانعتاقهم من سطوة الجلاد المحتل، مبرقة بتحيات الفخر والإعتزاز لكافة الأسرى والأسيرات في باستيلات الإحتلال.
وتمنّت أم ناصر ابو حميد أن يأتي رمضان المقبل وأبناءها ينعمون بالحرية، معتبرة كل الأسرى الفلسطينيين أبناءها، مؤكدة أنها تشعر بمدى الألم الذي يجتاح قلب كل أم أسير أو شهيد، ولكنها لم ولن تفقد الأمل بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
يذكر أن عائلة أبو حميد، من العائلات الفلسطينية المناضلة حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بنسف منزلهم مرتين الأولى في العام 1994 والثانية في العام 2002، كما ان شباب العائلة بكاملهم تعرّضوا للإعتقال، وما زال أربعة إخوة يقبعون في السجون وهم ناصر محمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات وخمسين سنة، ونصر محمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات وشريف محمد يوسف ناجي ابو حميد محكوم بالسجن المؤبد 4 مرات ومحمد يوسف ناجي أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد مرتين وثلاثين عاما، فضلا عن شقيقهم الشهيد عبد المنعم محمد يوسف ناجي أبو حميد، الذي استشهد يوم 31/5/1994 بعد ان قامت وحدة خاصة اسرائيلية باعدامه ومرافقه زهير فراح. ميدانيا، بعد ان القوا القبض عليهما في بلدة الرام بالقرب من القدس. حيث قاموا باطلاق 6 رصاصات على رأس الشهيد و 17 على صدره كما فعلوا ذلك في رفيقه الشهيد زهير.