شفا – القاهرة – قال الكاتب الصحفي ومساعد رئيس التحرير بالأهرام المصرية ” شريف سمير ” في حديث خاص لـ “شبكة فلسطين للأنباء شفا ” أخطبوط الإرهاب وزرعه في المناطق الهشة والتربة المناسبة لنموه لتفتيت الشرق الأوسط، وذلك من أجل تحويله إلي «كانتونات» تتوزع بين القوي العظمي وأبرزها أمريكا والدب الروسي ، في ظل طموحات التنين الصيني واهتزاز العرش الأوروبي.
وأوضح ” سمير” ، خلال حوار أجراه معه الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي لـ” شفا “، أن صفقة القرن وخطة كوتشينر لابتلاع الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية وخدمة المخططات الإسرائيلية جاءت للسيطرة علي الشرق الأوسط ،وإعطاء الضوء الأخضر لنظام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لانتشار تركيا في المنطقة واستغلال حالة الفراغ الأمني والسياسي في عدة دول مثل سوريا وليبيا والعراق بعد اجتياح رياح الربيع العربي منذ 10 سنوات.
وأضاف ” سمير” إن صفقة القرن تهدف إلى عملية الشد والجذب المستمر مع اللاعب الإيراني لابتزاز دول الخليج من جهة، وترويض طهران والانتفاع بها كورقة ضغط علي مفاتيح النفط وثروات العرب من جهة أخرى.
وأكد أن بوابة أفريقيا وسيناريوهات التدخل الخارجي سواء من أوروبا أو أمريكا أو روسيا أو مبادرة «الحزام والطريق» الصينية .. ومن خلف ملفات سد النهضة والصراع مع دول حوض النيل تتصاعد مخاوف الاختراق وإعادة تشكيل هذا المثلث الاستراتيجي من جديد.
وحول جمهورية مصر العربية ونظرة العالم إلي دورها وشهادته لها في تنظيم العلاقات الدولية ، وذلك من أجل إيجاد حلول جذرية وتسوية نهائية للأزمات الإقليمية، وكيفية الرهان علي تأثير الدبلوماسية المصرية في نزع فتيل هذه الألغام.
وحول جائحة كورونا أضاف ” سمير” قائلا : تعتبر فرصة استثمار الحرب الباردة بين الكبار، من اجل إيجاد لقاحات مضادة للفيروس في مغازلة الدول المصابة والموبوءة من العالم الثالث، وذلك من خلال مصل النجاة يتحقق هدف الاختراق الاقتصادي وجمع المليارات من جيوب الأثرياء العرب.
وأما عن صناعة السينما والإعلام أوضح ” سمير” بأنها من أجل الهيمنة علي مفاصل القوى الناعمة في العالم لغسل العقول وتوجيه الرأى العام العالمى لحسابات سياسية مرسومة بأصابع شيطانية!.